احتلت الكويت المرتبة الرابعة خليجياً وعربياً في مؤشر المدن المتطورة Cities in Motion لعام 2018 الصادر عن كلية IESE لإدارة الأعمال التابعة لجامعة نافارا الأسبانية، التي صنفّت أداء مدينة الكويت بأنه «غير جيد».
كما جاءت الكويت في المرتبة 128 عالمياً في المؤشر، الذي يصدر للعام الخامس، ويضم 165 مدينة عالمية و74 عاصمة في 80 دولة في العالم.
وتحلل كلية IESE في مؤشرها للمدن المتطورة تطور المدن في 9 مجالات تعتبر أساسية في تقدم أي مدينة وتتمثل بالتالي في: الاقتصاد، ورأس المال البشري، والتماسك الاجتماعي، والبيئة، والحوكمة، والتخطيط الحضري، والـتأثير العالمي، والتكنولوجيا، والتنقل وشبكة المواصلات.
في نطاق هذه المؤشرات، حققت الكويت ترتيباً متقدماً نسبياً فقط في مجال التكنولوجيا، بعد أن احتلت المركز 35 عالمياً، كما جاء ترتيب الكويت جيداً في التماسك الاجتماعي، إذ احتلت المركز 65 على العالم. في المؤشرات الأخرى، لم تحرز الكويت ترتيباً حَسنَاً، إذ جاءت في المركز 93 عالمياً في الاقتصاد، و153 في رأس المال البشري، و142 في البيئة، و108 في الحوكمة، و154 في التخطيط الحضري (وهي مرتبة متدنية)، و118 في التأثير العالمي (المقصود به هو أن تكون للمدينة مكانة متميزة في العالم. ويتضمن الحفاظ على التأثير العالمي تحسين العلامة التجارية للمدينة وتقديرها على الصعيد الدولي). بالإضافة إلى ما سبق، احتلت الكويت المرتبة 130 عالمياً في التنقل وشبكة المواصلات.
عربياً، جاءت دبي الأولى بعد استحقاقها المرتبة 60 عالمياً، تلتها أبوظبي في المركز 97، ثم الدوحة في المرتبة 111، أما القاهرة فتذيلت القائمة في المركز 157 على العالم.
من جهة أخرى، وعلى الرغم من أن هذه النسخة الجديدة من المؤشر تؤكد هيمنة المدن الكبرى مثل نيويورك ولندن وباريس وطوكيو وسيئول على أذكى المدن في العالم وأكثرها تطوراً، فإن تواجد بعض المدن ذات الحجم المتوسط مثل أمستردام وملبورن وكوبنهاغن وحتى المدن الأصغر منها مثل ريكيافيك في آيسلندا وويلنغتون في نيوزلندا يظهر أن الحجم ليس شرطاً أساسياً في تحقيق النتائج الطيبة.
وفي هذا الصدد، جاءت نيويورك في المرتبة الأولى كأكثر مدن العالم تطوراً، تلتها لندن، ثم باريس، وطوكيو، وريكيافيك، وسنغافورة، وسيئول، وتورنتو، وهونغ كونغ، وأمستردام بحسب القبس.