أصدرت السفارة الأمريكية في الصين تحذيرا صحيا الأربعاء بعد إصابة أحد موظفيها بضرر طفيف في الدماغ بسبب صوت غير عادي، في حادث يذكر بإصابة دبلوماسيين في كوبا بمرض غامض.
وتبين أن موظفا يعمل في مدينة غوانغزهاو جنوب البلاد أصيب بصدمة طفيفة في الدماغ، بحسب ما ذكرت المتحدثة جيني لي، ما دفع السلطات الأمريكية والصينية للتحقيق في الأمر.
وتضمن التحذير الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى رعاياها في الصين، أنها لا تعلم ما الذي تسبب بالأعراض كما لا تعلم بوجود حالات مماثلة في البلاد.
ويذكر أنه في كوبا العام الماضي كشفت الولايات المتحدة أن 24 دبلوماسيا وعائلاتهم تعرضوا لهجوم غامض تسبب لهم بإصابات تشبه إصابات الدماغ. كما عانى عشرة دبلوماسيين كنديين وأقاربهم من مرض غريب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن إصابة الموظف الأمريكي في الصين ‘شبيهة لدرجة كبيرة’ بإصابات الدبلوماسيين الأمريكيين والكنديين في كوبا. مضيفا أن ‘المؤشرات الطبية تشبه كثيرا وهي متسقة بشكل تام مع المؤشرات الطبية التي عانى منها أمريكيون يعملون في كوبا’.
وأكد أن بلاده سترسل فرقا طبية إلى المنطقة لمعالجة هذه الحالة، مضيفا ‘نحن نعمل لمعرفة ما الذي حدث في هافانا والآن في الصين’. وأشار إلى أن الحكومة الصينية ملتزمة بالمساعدة في هذه القضية بموجب مسؤوليتها لحماية الدبلوماسيين الأجانب.
وجاء في تحذير السفارة أن موظفا حكوميا ‘تحدث مؤخرا عن شعور خفيف وغامض وغير عادي يشبه الصوت والضغط.. وتأخذ الحكومة الأمريكية هذه التقارير على محمل الجد وأبلغت موظفيها الرسميين في الصين بهذه الواقعة’.
وقالت ‘عندما تكونون في الصين، إذا أحسستم بأي ظاهرة غريبة في السمع أو الحواس ترافقها أصوات أو ضجيج ثاقب غير عادي، لا تحاولوا العثور على المصدر، بل انتقلوا إلى مكان ليس فيه ذلك الصوت’ داعية الأشخاص المصابين بأي مشاكل صحية إلى استشارة الأطباء.
وقالت المتحدثة إن الموظف شعر بـ ‘العديد من الأعراض الجسدية’ بين أواخر 2017 ومطلع 2018. وتم إرساله إلى الولايات المتحدة حيث تبين أنه أصيب بضرر طفيف في الدماغ في 18 أيار/مايو.
وأضافت ‘لقد طمأنتنا الحكومة الصينية إلى أنها تحقق في الأمر وتتخذ الأجراءات المناسبة’. ولم يتسن الاتصال فورا بالخارجية الصينية للحصول على تصريح منها.