لأول مرة في إيران، تحوّل إضراب بعض سائقي الشاحنات، الذي بدأ منذ 4 أيام في المحافظات الجنوبية، إلى إضراب عام للسائقين مع انضمام المحافظات الأخرى إليه.
السائقون الذين يعترضون على قرار وزارة النقل والمواصلات بمنع رفع تسعيرتهم، أوقفوا نقل البضائع والمحروقات، وأجبروا زملاءهم على المشاركة في الإضراب، الأمر الذي تسبب في أزمة وقود بمحطات المحروقات.
وامتدت، أمس، صفوف السيارات أمام محطات المحروقات بالمحافظات كافة، في صورة تذكر بفترة الحرب الإيرانية ـــ العراقية.
وحاولت شركة النفط الإيرانية تطمين الشعب بأن حاجة البلاد من المحروقات متوفرة، لكن ذلك لم يخفف اندفاع الناس إلى محطات الوقود التي خلت من مخزونها بسبب الطلب غير العادي.
وأكد رئيس اتحاد مؤسسات الحمل والنقل في إيران محمد خان بلوكي، لـ«الجريدة»، أن وزارة النقل والمواصلات عرضت على السائقين زيادة أجورهم بحدود 20 في المئة، لكنهم رفضوا وطالبوا بمضاعفتها.
وأضاف بلوكي أن الاتحاد يجري مفاوضات حالياً للتوصل إلى حل وسط لزيادة أجور النقل بين 40 و50 في المئة، وإلا فلن يحرك السائقون شاحناتهم.
وهدد بعض السائقين، أمس، بإيقاف شاحناتهم وسط الطرق السريعة، وقطع كل طرق المواصلات إذا استمرت الحكومة في المماطلة بالاستجابة لمطالبهم بحسب الجريدة.