وصلتنا الأنباء عن استشهاد الشيخ عبد الأحد برات مخدوم (88 عاماً) في أحد السجون الصينية في مدينة خوتان بتركستان الشرقية.
تم إبلاغ أسرة الشيخ يوم الأحد 27مايو2018م من قبل السلطات الصينية بأن الشيخ قد توفي في شهر نوفمبر من عام 2017م.
نشأته:
حياة الشيخ عبدالأحد برات مخدوم حافلة بالمآسي والآلام في سبيل تعليم الدين الإسلامي، فهو من رواد الدعاة إلى الإسلام بالطرق التعليمية.
ولد في مدينة “قارا قاش” عام 1930م (وهو ابن شقيقة الزعيم التركستاني والمجاهد الكبير، صاحب كتاب ” تاريخ تركستان الشرقية” الشهير الشيخ محمد أمين بغرا يرحمه الله الذي توفي في المنفى في أنقرة عام 1965م) وتلقى تعليمه في مدارس كاشغر العريقة بين عام 1950- 1958م وبعد تخرجه عاد إلى مدينة خوتان وبدأ بالتدريس.
وبعد ستة أشهر فقط من عودته اعتقل من قبل السلطات الشيوعية وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً مع الأشغال الشاقة لكونه عالماً، وخرج الشيخ من السجن بعد قضاء المدة سنة 1974م وما لبث أن بدأ مشواره الطويل ألا وهو تدريس العلوم الشرعية تحت الأرض واستمر الحال بتخريج مئات الطلبة في العلوم الإسلامية واعتقل الشيخ مرة ثانية عام 1979م بحملة مشهورة اعتقل فيها في ليلة واحدة آلاف العلماء في كل أنحاء تركستان الشرقية وأطلق سراحه بعد سنة تقريباً.
وفي سنة 2001م اعتقل الشيخ للمرة الثالثة مع ابنه الشيخ عبد الرؤوف عبد الأحد برات وأطلق سراحهما بعد شهرين وكان ممنوعاً من إلقاء كلمة في المجالس، والإمامة في المساجد وكان يعيش في الإقامة الجبرية في بيته ولكنه كان عالماً محبوباً من كافة الناس.
وفي يوم 2 يناير عام 2004م داهمت السلطات الصينية في مدينة خوتان بمنطقة تركستان الشرقية أحد البيوت الشعبية في المدينة واعتقلت العالم الكبير و المجتهد الشيخ عبد الأحد برات مخدوم وكان عمره 74عاماً للمرة الرابعة وهو يلقي دروساً لسبعة من طلابه في المدارس السرية وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وبعد أن أطلق سراحه كان يعيش في منزله إقامة جبرية منذ 11 عاماً.
وللمرة الخامسة اعتقل الشيخ عبد الأحد برات من منزله بداية نوفمبر2017م بعد أن اعتقل جميع أفراد أسرته وكانت ظروفه الصحية سيئة وكان مكان اعتقاله غير معروف منذ اعتقاله.. إلى أن جاء خبر استشهاده يوم الأحد 27مايو2018م، حيث أبلغت السلطات الصينية أسرته بأن الشيخ قد توفي في شهر نوفمبر من عام 2017م
مؤلفاته:
والشيخ المجاهد عبد الأحد برات مخدوم يرحمه الله، له مؤلفات عديدة وتراجم كثيرة بأسماء مستعارة.