قال وزير الموارد المائية في الحكومة العراقية حسن الجنابي اليوم الخميس، إن بلاده بحاجة إلى تحصين سياستها المائية على مستوى المدن، وإنشاء السدود الصغيرة بكلفة إجمالية 68 مليار دولار.
وأضاف الجنابي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، أن “تركيا قررت تأجيل ملء سد أليسو إلى يوليو / تموز المقبل.. بينما إيران تسيطر على نهري الزاب والكرخة، وتتحكم بالتدفق المائي للعراق”.
ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الإيرادات المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار الساقطة على البلاد، خلال السنوات الماضية.
وبين الجنابي أن “السيطرة وإقامة العشرات من السدود من الدولتين الجارتين على الأنهر المتفرعة للعراق، أدى إلى تفاقم أزمة المياه، “وأسباب داخلية منها التجاوزات على الحصص المائية والنباتات الضارة والترسبات في الأنهر”.
وأضاف: “منذ مطلع أكتوبر / تشرين الأول 2017 حتى مطلع يونيو / حزيران الجاري، بلغت إيرادات العراق من المياه 50 بالمائة من المعدل المطلوب، ونتوقع أن تكون الإيرادات 30 بالمائة مع نهاية 2018، وهي أقل نسبة منذ 1931”.
لكنه أشار إلى أن “وضعنا ليس كارثيا، وهو مشابه لأوضاع شهدناها سابقا، وأزمات الشح متكررة في العالم، ويجب أن نتعاون فيما بيننا لتجاوزها”.
ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما، والتي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة (جنوب)، لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.