يستعرض تقرير هذا الأسبوع أبرز الأنشطة والفعاليات التي تمت في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم، وتميزت فعاليات هذا الأسبوع بإفطارات مجتمعية واسعة تمت بمشاركة مختلف شرائح المجتمع من المسلمين وغيرهم، ساهمت لحدٍ كبير في تقليل المخاوف من الإسلام التي تنثرها وسائل الإعلام الغربية من فترة لأخرى.
بريطانيا: “إفطار الشارع” بلندن يبدد شبح الخوف من الإسلام
بعد عام واحد من حادثة دهس المصليين في رمضان الماضي أمام مسجد فينسبري بارك في لندن، قام مسؤولو المسجد وبالتعاون مع بعض المؤسسات الإسلامية، بتنظيم “إفطار الشارع” في نفس المكان خارج المسجد، في 6 يونيو، حيث شارك فيه نحو 2000 شخص من مختلف الأعراق والجنسيات والخلفيات والديانات، بجانب شخصيات سياسية ودينية بارزة في المجتمع البريطاني، كما حاز بتغطية مميزة من وسائل الإعلام البريطانية.
حول “إفطار الشارع”، ودلالة أعداد كبيرة من البريطانيين من غير المسلمين فيه، قال في تصريحات لـ”المجتمع” الداعية والناشط محمد كزبر، رئيس مجلس أمناء مسجد فينسبري بارك: فاق الحضور كل التوقعات وشارك نحو 2000 شخص من مختلف الأعراق والجنسيات والخلفيات والديانات، تم الاستماع لبعض الكلمات من بعض المتحدثين، الذين ركزوا على أهمية استثمار هذا اللقاء في توحيد الجهود والكلمة لمواجهة موجة الكراهية ضد المسلمين وارتفاع منسوب “الإسلاموفوبيا” في المجتمع البريطاني.
وحول الكلمات التي ألقيت في الإفطار، أشار إلى أنه تحدث كل من جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض وعضو برلمان المنطقة، وعضوي البرلمان من حزب المحافظين الحاكم، كما تحدث أيضاً كل من رئيس البلدية، وقائد شرطة المنطقة، وعدد من زعماء الديانات من المسيحيين واليهود، وغيرهم من المتحدثين.
وأشار إلى أنه تحدثت كذلك ابنة السيد مكرم علي، الذي كان ضحية العملية الإرهابية التي تمت السنة الماضية خلال شهر رمضان، حينما قام أحد أعضاء اليمين المتطرف بدهس عدد من المصلين عند عودتهم إلى بيوتهم بعد أن أنهوا صلاة التراويح، وتوفي على إثرها السيد مكرم علي، وجرح عدد آخر من المصلين.
وحول أهمية هذا اللقاء في نفس المكان الذي حدثت فيه حادثة الاعتداء على المصلين العام الماضي، شدد الداعية والناشط كزبر على أنه نحن المسلمين بحاجة للانفتاح أكثر على المجتمع البريطاني للتعريف بديننا السمح بعيداً عما يسمعه ويشاهده المواطن البريطاني العادي عبر وسائل الإعلام التي بمعظمها تساهم برفع وتيرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) من خلال بث أخبار مسيئة عن الإسلام التي في معظمها غير صحيحة، من هنا يأتي دور المساجد للقيام بواجبها من خلال قيادة الجالية المسلمة عبر تنظيم مثل هذه المبادرات الإيجابية التي لها أثر كبير لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين.
نجاح “إفطار الشارع” في إشاعة روح التآلف وإزاحة شبح الخوف من الإسلام، شجع القائمون على تنظيمه إلى التفكير في توسيع هذه التجربة مستقبلاً، حيث: سنقوم بإذن الله بعد رمضان بجولات على المساجد والمراكز الإسلامية بلندن للتعريف بهذا المشروع ومحاولة إشراك الجميع فيه بحيث يصبح لقاء جماهيرياً سنوياً ينظمه المسلمون في رمضان.
وبرضا وسعادة أضاف: ما شجعنا على التفكير في توسعة هذه التجربة ما سمعناه من غير المسلمين الذين شاركوا في الإفطار ومن الجهات الرسمية؛ بل هم من اقترح علينا توسيع الإفطار كي يصبح لقاء سنوياً يجمع الجميع ويقربهم من بعضهم بعضاً بعيداً عن التطرّف والكراهية.
إيطاليا: منتدى الأديان ينظم إفطاراً للمسلمين بكنيسة ميلانو
في لفتة تعكس أجواء التعايش الإيجابي، نظم منتدى الأديان بمدينة ميلانو في إيطاليا إفطارًا مشتركًا بين أتباع الديانات المختلفة، وذلك بكنيسة القديسة مريم المتوجة في ميلانو.
وحول إفطار منتدى الأديان في ميلانو، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع”، الشيخ براء زهير العبيدي، إمام وخطيب جامع السيدة مريم بمدينة ميلانو أن هذا لقاء يعقد دورياً بين ممثلي الديانات كلها في ميلانو للتعارف والتشارك والتعايش، وكسر الحواجز والعداوات المصطنعة.
وأضاف: وبلفتة جميلة من كنيسة القديسة مريم المتوجة في ميلانو، دعينا لتناول الإفطار عندهم، ثم بطلب من القسيس جان بيرو، قمت برفع أذان المغرب بالكنيسة، وكان لهذا أثره الإيجابي على الحاضرين وعكست أجواء التسامح والتعايش الإيجابي بين أتباع الديانات كأبناء مجتمع واحد.
وتابع: كان اللقاء مناسبة للتعريف بركن الصيام، وتبادل التهاني، وقد شرحت الناشطة يسرى بلحاجي، العضو بجمعية الشباب المسلم (G.M)، لهم ركن الصيام في الإسلام، وأثنى ممثلو الأديان على فكرة الصيام في الإسلام، وقالوا: إنها موجودة عندهم بغض النظر عن طبيعتها في كل ديانة.
وحول أهمية هذه اللقاءات التي تعقد بشكل دوري بين أتباع الديانات، أشار الشيخ العبيدي إلى أن هذه اللقاءات تحصل في جميع محافظات إيطاليا وبعضها ينقل رسمياً في المحطات التلفزيونية الوطنية والمحلية، ونحن كمسلمي إيطاليا نشعر بأننا شركاء في هذا الوطن، ومسؤوليتنا كأبناء مجتمع واحد تفرض علينا مد جسور التواصل بيننا جميعاً، والبحث عن مستقبل للتعايش الذي تبدأ خطوته الأولى بالتعارف.
وتابع: هم مهتمون بالتواصل معنا والتعرف على الإسلام، وبالمقابل نحن نبحث عن كل صديق وفيٍّ يشاركنا التسامح لنبرَّه ونقسط إليه، والحمد لله وجدنا شركاء حقيقيين محبين، والآب جان بيرو إنسان أكثر من رائع وزياراته لمسجدنا دائمة طيلة السنة، وننسق معهم في زيارة طلاب المدارس الإيطالية لمسجدنا للتعرف على الإسلام.
ولفت إلى أنه بلغ عدد مسلمي إيطاليا في آخر إحصاء قرابة مليوني نسمة، وبلغ عدد المساجد نحو ألف مسجد، وأضحى الإسلام هو الديانة الثانية بعد المسيحية تعداداً في إيطاليا.
سراتوف الروسية: قرية سولايفكا المسلمة تنظم مهرجاناً وإفطاراً رمضانياً
في أجواء رمضانية أخوية تواصلية، شهدت قرية سولايفكا بمحافظة بنزا (وسط روسيا)، في 3 يونيو، مهرجاناً احتفالياً وإفطاراً رمضانياً في الصالة الرياضية بمدرسة البلدة الحكومية، حضره حوالي 400 شخص، وفقاً لصفحة الشيخ الداعية د. نضال الحيح، نائب مفتي حوض الفولجا للعلاقات الخارجية، الذي شهد الإفطار ضمن وفد زائر للقرية.
وأوضح د. الحيح أن بلدة سولايفكا هي بلدة مسلمة بالكامل من القومية التتارية، ويعيش فيها نحو 2000 شخص، ويوجد بها مسجدان، ويعمل فيها ثلاثة من الأئمة، وتضافرت جهود أهل البلدة وقاموا بتنظيم رائع لهذا المهرجان الرمضاني الجميل، الذي حضره رئيس البلدية، ومفتي محافظة بنزا الشيخ إسلام داشكين، والنائب الأول لمفتي محافظة سراتوف الشيخ راسيم كوز أحميدوف.
وقد اتسم المهرجان الرمضاني بأجواء احتفالية، وتنوعت فقراته ما بين كلمات ترحيبية ودعوية، وبرامج ثقافية وتنظيم مسابقات، ويأتي هذا الإفطار بهذا التنظيم الكبير ليعكس الجهود الدعوية التي بذلها الدعاة والأئمة بالقرية، ويبعث الأمل لمستقبل مشرق للأمة الإسلامية.
اختتام فعاليات جائزة تنزانيا الدولية للقرآن الكريم
أقيم في 3 يونيو 2018م الاحتفال القرآني بمناسبة اختتام فعاليات جائزة تنزانيا الدولية للقرآن الكريم للعام الحالي 2018م، وفقاً للصفحة الرسمية على “فيسبوك”، للشيخ صادق محمد عبدالله، رئيس لجنة التحكيم بجائزة تنزانيا الدولية للقرآن الكريم.
وأوضح الشيخ عبدالله، أنه حضر الاحتفال كل من رئيس جمهورية تنزانيا الأسبق، ورئيس الوزراء التنزاني الحالي، وفضيلة مفتي تنزانيا، إضافةً لسفراء الدول الإسلامية في تنزانيا.
وقد بدأ الحفل بإجراء التصفيات بين المتسابقين السبعة المتأهلين للمرحلة النهائية، ومن محاسن القدر أن الفائزين في مسابقة تنزانيا الدولية للقرآن الكريم الثلاث يمثلون شرائح الأمة الإسلامية؛ فعن:
1- الدول العربية: متسابق من السعودية (آسيا).
2- وعن الدول الإسلامية (غير العربية): متسابق من مالي (أفريقيا).
3- وعن الأقليات المسلمة: متسابق من الولايات المتحدة (أمريكا).
وكان هذا قدراً وليس مقصوداً، فقد أتيحت الفرصة لجميع المتسابقين من مختلف دول العالم.
وقد تكونت لجنة التحكيم من التالية أسماؤهم: الشيخ صادق محمد عبدالله، الجمهورية اليمنية (رئيساً)، وعضوية: د. عادل رفاعي (المملكة العربية السعودية)، والشيخ عباس حمزة (السودان)، والشيخ عمران الفلاحي (بريطانيا)، والشيح عبدالوهاب الصراري (ممثلاً عن الهيئة العالمية للكتاب والسُّنة)، والشيخ عبدالله (تنزانيا).
كما تم الإعلان أنه في العام القادم (2019)، سيكون الاحتفال بجائزة تنزانيا الدولية للقرآن الكريم في الإستاد الرياضي بمدينة دار السلام.
ألبانيا: مدرسة دورس الإسلامية تحتفل بتخرج الدفعة 20
احتفلت في 6 يونيو، المدرسة الإسلامية الثانوية للفتيات بمدينة دورس بألبانيا، والتابعة للمشيخة الإسلامية الألبانية، بتخريج الدفعة الـ20 من طالبات المدرسة للعام الدراسي الحالي 2018م، وذلك وفقاً لصفحتها الخاصة الرسمية على “فيسبوك”.
يذكر أن المدرسة واسمها “مصطفى فاروشي”، بدأت في عام 1993م، بفصول متواضعة بمسجد الفاتح الأثري بمدينة دورس، ثم سحب منها الترخيص الحكومي لعدم توافر مبنى خاص مستقل بها.
ثم أعيد لها التصريح الرسمي بعد بناء مبنى نموذجي تبرعت به سيدة كويتية تدعى غنيمة المرزوق، كما تكفلت بمصروفات المدرسة السنوية، وأضحت المدرسة تعد نموذجاً للمدارس الإسلامية للفتيات على مستوى ألبانيا.
وخلال عقدين، تخرجت مئات الطالبات من المدرسة ثقافة إسلامية وعلمية وتخصصن في كافة مجالات الحياة، وأصبح لهن دور إيجابي في المجتمع الألباني؛ وهو ما جعل لهذه المدرسة بصمة واضحة في انتشار الثقافة الإسلامية والصحوة الإسلامية بين مسلمات ألبانيا.
موسكو: اختتام المسابقة القرآنية الكبرى على مستوى روسيا
أقيمت بالعاصمة الروسية موسكو، في 6 يونيو، فعاليات المسابقة القرآنية الكبرى على مستوى دولة روسيا، وذلك لاختيار ممثل روسيا في جائزة موسكو الدولية للقرآن الكريم القادمة في شهر أكتوبر 2018م.
وبحسب الصفحة الرسمية على “فيسبوك” الشيخ صادق علي، وهو محكم دولي للمسابقات القرآنية، وشارك في تحكيم مسابقات قرآنية في العديد من دول العالم، فقد شارك فيها 15 حافظاً للقرآن، من مختلف مناطق روسيا وتحديداً من العاصمة موسكو، ومدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان، ومدينة سانت بطرسبورج الفيدرالية، ومنطقة شمال القوقاز بجنوب البلاد.
وقد أشرف على لجنة التحكيم من خارج روسيا القارئان اليمنيان، الشيخ يوسف الدندني، والشيخ مالك عبدالملك، وهما مبتعثان للتدريس والإمامة في روسيا مع آخرين، من قبل المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه.
وفاز المتسابق القارئ أيام الدين فخرالدينوف، من محافظة تولا الروسية، بالمركز الأول، وسوف يمثل روسيا في المسابقة الدولية القادمة بالعاصمة موسكو.