حذر خبير متخصص بالأمن الرقمي من أن الهواتف الذكية تنصت إلى كل المحادثات التي يجريها المستخدمون، ثم تستغل ما تحصل عليه من معلومات لاستخدامها في مجال الإعلانات الدعائية.
ويقول الباحث في شركة الأمن الرقمي “أستي ريسك”، بيتر هينواي، إن الكلمات المفتاحية التي يلتقطها الهاتف تصل إلى تطبيقات مثل تويتر وفيسبوك وإنستجرام، لتستفيد منها لاحقاً في نشر إعلانات دعائية، حسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويستغرب كثير من المستخدمين حين يجدون إعلانات عن منتجات أو خدمات في صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد فترة قصيرة من حديثهم بشأنها، كأن يرى المستخدم مثلا ً رابطاً لفنادق في نيويورك على صفحته بعد مدة قصيرة من حديثه عن زيارته المرتقبة إلى المدينة.
ويرجح البعض في الغالب أن يكون الأمر محض صدفة لكن الخبير الأمني يؤكد أن الأمر يحصل بسبب قدرة الهواتف الذكية على الإنصات للمستخدمين.
وأشار هينواي إلى أن شركات التقنية تلجأ أيضا إلى “الكوكيز” أو ما تعرف بملفات تعريف الارتباط، والتي تقوم بإنشاء سجل للمستخدم لترصد ما يقبل عليه في شبكة الإنترنت، كما أن المساعدات الصوتية مثل “سيري” وغيرها تعد بوابات لمعرفة الكثير من الأشياء عن المستخدمين الذين يستعملونها.
وقد سبق لموقع “فيسبوك” أن نفى تسخير الميكروفون الموجود بتطبيق “مسنجر” في الحصول على بيانات المستخدمين وبيعها للمعلنين.