استنكر أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، “المؤامرة الكبيرة” التي تستهدف تركيا والإسلام والقدس.
جاء ذلك في كلمة ألقاها القره داغي، في مدينة إسطنبول، بحضور 450 من علماء المسلمين داخل تركيا وخارجها، وعدد من المسؤولين الأتراك، بينهم والي إسطنبول، وبلال، نجل رئيس الجمهورية طيب رجب أوردوغان.
ونقل بيان صدر عن فرع “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” في تركيا، عن القره داغي قوله: إن “مؤامرة كبرى تحاك ضد أمتنا الإسلامية، وتنفذ مع الأسف الشديد بأيدي بعض سياسييها”.
وأضاف أن “هذه المؤامرة هي في حقيقتها، امتداد للمؤامرة الكبرى التي تستهدف الإسلام الحقيقي الشامل للعقيدة، والشريعة، ومنهج الحياة”.
وأردف أن “الأعداء وأتباعهم والجهلة يحاولون معاقبة أي شخص أو دولة تقف مع مشروع الأمة وقضاياها، وإفشال كل تجربة ناجحة”.
واستشهد أمين عام الاتحاد، بتركيا، “حيث المؤامرة عليها كبيرة اقتصادياً وسياسياً بدون وجه حق”، مشيراً أن “أعداء الإسلام يريدون إسلاماً لا روح فيه، ولا قوة له، ولا حياة، وإنما مجرد علاقة روحية”.
واعتبر أن “وعي الأمة كبير، وتضحيات أهلنا بفلسطين أكبر، ولا سيما من خلال المظاهرات الكبيرة والتضحيات الجسيمة، كل ذلك أفشل الصفقة (القرن)”.
و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات.
وفي وقت سابق اليوم، طالب قره داغي، حكومة النمسا بالعدول عن قرارها الأخير إغلاق 7 مساجد وترحيل عدد كبير من الأئمة.
ووصف، القرار بـ”العنصري وغير المسؤول”، محذراً من أنه يساهم في “بث الفرقة بين الناس نظراً لما يترتب عليه من عواقب وخيمة لا يتحملها العالم في هذه الآونة”.
والجمعة الماضية، أعلنت الحكومة النمساوية إغلاق 7 مساجد، وترحيل عدد كبير من الأئمة، بدعوى “تبني أفكار راديكالية ونشر توجهات قومية”.
كما ألغت فيينا تصاريح إقامة لأئمة تابعين لـ”الاتحاد التركي النمساوي للثقافة الإسلامية والتضامن الاجتماعي”، المرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية، بدعوى “تلقيهم تمويلاً من الخارج”.