استدعت إيطاليا، اليوم الأربعاء، السفير الفرنسي لديها، على خلفية انتقاد باريس لروما عقب رفض الأخيرة الأحد الماضي، استقبال سفينة “أكواريوس” التي كانت تقل أكثر من 600 مهاجر غير شرعي.
وأكد بيان أصدرته وزارة الخارجية الإيطالية، أنه “تم استدعاء السفير (لم تسمه) صباح اليوم، احتجاجاً على تصريحات باريس حول سياسة روما المتعلقة بالهجرة”.
وأمس الثلاثاء، ردت الحكومة الإيطالية بغضب على انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول رفضها استقبال سفينة مهاجرين، وقالت: إنها “لا تقبل دروساً في النفاق”.
وقالت رئاسة الوزراء الإيطالية، في بيان لها: إن التصريحات “تبعث على الدهشة، وتبرهن على وجود شح خطير في المعلومات حول ما يحدث على أرض الواقع”.
والأحد الماضي، أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، إغلاق موانئ البلاد في وجه السفينة “أكواريوس”، في خطوة تعد سابقة.
واتهم الرئيس الفرنسي روما بـ”اللامبالاة وعدم المسؤولية” لرفضها استقبال السفينة، فيما رحب بالموقف الإسباني بعد أن وافقت مدريد على استقبالها.
فيما وصف جابرييل أتال، الناطق باسم حزب ماكرون “En Marche”، إغلاق الموانئ الإيطالية في وجه “أكواريوس” بأنه “خيار يبعث على التقيؤ”.
وأكدت الحكومة الإيطالية، في بيانها: “لم نترك أبداً الركاب على متن السفينة أكواريوس، بل دعمنا السفينة على الفور بقاربي دورية كانا يقدمان كل الدعم اللازم”.
ولفت إلى أن “إيطاليا رحبت بقبول إسبانيا استقبال السفينة، لكن هذه الخطوة نفسها لم تأت من فرنسا”.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة خفر السواحل الإيطالية رسمياً، أن سفينتين إيطاليتين ستقومان بنقل 500 من المهاجرين الموجودين على متن السفينة “أكواريوس” إلى ميناء فالنسيا الإسباني.
وتحمل السفينة، التي كانت إيطاليا رفضت استقبالها، على متنها 629 من المهاجرين غير الشرعيين (بينهم 123 قاصراً) ممن أنقذوا بين يومي السبت والأحد قبالة السواحل الليبية.