قضى آلاف اللاجئين شهر رمضان المبارك في ظروف معيشية صعبة بعيدًا عن بلادهم، منتظرين على أبواب البلدان الأوروبية، على امل الحصول على حق اللجوء فيها.
تقول “إسراء”، لاجئة من مدينة الموصل العراقية وأمّ لـ5 أطفال، إنها تقيم منذ عدّة شهور بمخيم “ريتسونا” الذي يبعد حوالي 50 كيلومترًا عن عاصمة اليونان أثينا.
ويضم مخيم “ريتسونا” اليوناني حوالي 1000 لاجئ، معظهم من البلدان المسلمة، ينتظرون صدور الموافقة على طلباتهم للجوء، والتي قد تستغرق شهورًا عديدة.
النساء يحضرن المأكولات مع اقتراب وقت الإفطار في المخيم الذي يضم مسجدًا صغيرًا بإحدى زواياه يؤّدي فيه اللاجئون المسلمون صلاة التراويح في شهر رمضان.
“إسراء” اضطرت لمغادرة منزلها في الموصل بسبب تصاعد الاشتباكات والعنف، ولجأت في المرحلة الأولى إلى تركيا، وقد عاشت لفترة في ولاية “أسكيشهير”.
وأشارت إلى أنها قررت العبور إلى اليونان مع أسرتها من أجل الذهاب إلى ألمانيا، حيث قضت الشتاء في مخيمات بجزيرة “مدللي” (لسبوس) اليونانية مع أطفالها.
بعد شهور قليلة، انتقلت اللاجئة إلى “ريتسونا”، وسط ظروف معيشية تزداد صعوبة بسبب مرض ابنتها مريم (14 عامًا)، وهي تنتظر الموافقة على طلب اللجوء.
وأعربت “إسراء” عن أسفها حيال تدمير مدينة الموصل في العمليات العسكرية والحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وقالت إنها تحن للأيام السعيدة السابقة.