قالت مصادر مطلعة أن المعارك المسلحة في منطقة الهلال النفطي شمالي ليبيا، التي اندلعت، فجر اليوم الخميس، بين قوات يقودها قائد حرس المنشآت النفطية السابق، وقوات خليفة حفتر، لا تزال مستمرة دون معرفة الطرف المتقدم فيها.
وفجر اليوم، وخلال مقطع مصور منشور على موقع “يوتيوب”، اطلعت عليه الأناضول، أعلن قائد حراس النفط السابق إبراهيم جضران، اكتمال استعداد قواته وقوات مساندة له من قبائل التبو ومن مدينة بنغازي (شرق) ومناطق أخرى، لشن هجوم على منطقة الهلال النفطي، “لرفع الظلم عن أهل المنطقة”.
أما قوات حفتر، فاتهمت “سرايا الدفاع عن بنغازي” (تضم مقاتلين مناوئين لحفتر منحدرين من بنغازي)، بالهجوم على الهلال النفطي، دون الإشارة إلى قوات جضران، المتحالفة معها.
وأفادت شعبة الإعلام الحربي بقوات حفتر، في بيان لها، اطلعت عليه الأناضول، إلى أن سرايا الدفاع عن بنغازي، “حاولت التوغل داخل الهلال النفطي، وتسببت في إشعال خزان للنفط بحقل الفيبا، التابع لشركة الهروج للعمليات النفطية”.
وزعم البيان، أنه تم دحر المهاجمين “واستهداف الفارين منهم عبر سلاح الجو الليبي”.
بينما ذكرت قناة النبأ الليبية (خاصة)، نقلا عن بيان لقوات جضران، منشور على صفحتها الرسمية في موقع”فيسبوك”، أن الأخيرة سيطرت بالكامل على ميناء السدرة (600 كلم شرق طرابلس)، وبعض المؤسسات النفطية لتأمينها.
غير أن مصادر مطلعة، أوضحت للأناضول، أن “المعارك لا تزال مستمرة في المنطقة، ومن الصعب تحديد من المتقدم فيها”.
وتابعت أن “أعنف المواجهات وجلها حاليا في جنوب منطقتي (ميناءي) السدرة وراس لانوف”.
وأشارت إلى أن “من يخوض المعارك من جانب قوات حفتر، هي الكتيبة 210 من بنغازي، والكتيبة 276،
أما من جانب المهاجمين، فهم إبراهيم الجضران، ومسلحين موالين له ويعتقد اشتراك سرايا الدفاع عن بنغازي، معه مثل المرة السابقة”.
وسرايا الدفاع عن بنغازي، تم الإعلان عن تشكيلها، في 2 يونيو/ حزيران 2016، من قبل مجموعة مسلحين وذلك خلال بيان مصور لهم نقلة قناة النبأ، أعلنوا خلاله أن مرجعيتهم للمفتي السابق الصادق الغرياني.
وذكرت ذات المصادر، أن “قتيل وقع من قوات حفتر، بينما لم تعرف بعد حصيلة خسائر المهاجمين، الذين تم أسر 9 منهم لحد الآن”.