قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، اليوم الأربعاء: إن البلد الأخير يأوي 300 ألف لاجئ، 250 ألفاً منهم سوريون فروا من الحرب الدائرة في بلادهم.
جاء ذلك في بيان أصدرته المفوضية، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الموافق يوم 20 يونيو من كل عام.
ونقل البيان عن ممثّل المفوضية، برونو جدو، قوله: “يوجد حالياً حوالي 68 مليون لاجئ حول العالم، جراء النزاعات، وانتهاكات حقوق الإنسان، والكوارث الطبيعية”.
وأضاف جدو أن العراق يأوي 300 ألف لاجئ، 250 ألفاً منهم من سورية، لافتاً إلى أن 97% من اللاجئين السوريين بالعراق يقيمون في إقليم الشمال.
وأشار إلى أن اللاجئين يتلقون، بسخاء، الخدمات وإمكانية الوصول المتكافئ مع السكان المحليين إلى العمل والتعليم والخدمات الاجتماعية.
وتابع ممثل المفوضية: سيظل اللاجئون السوريون في العراق والمجتمعات التي تستضيفهم بحاجة إلى الدعم لبعض الوقت في المستقبل.
وأشار إلى أنه مع تعمق الأزمة السورية وتفاقمها، فقد حان الوقت للتفكير بشكل خلاق في استجابتنا للاجئين، وبالتعاون مع السلطات الكردية (في إقليم الشمال) والوكالات الشريكة والمنظمات غير الحكومية، لاستكشاف حلول جديدة ومستدامة للاجئين بالإقليم.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في مساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم، حيث يحتاج اللاجئون إلى إشراكهم في مجتمعات جديدة، ولديهم الفرصة لإرساء جذور جديدة، وتحقيق إمكاناته.
ويستضيف العراق هؤلاء اللاجئين رغم ظروف الحرب التي عاشها على مدى ثلاث سنوات (2014 – 2017)، بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي، التي تسببت بنزوح ما يصل إلى 5.7 مليون شخص داخل البلاد.
وتقول الحكومة العراقية: إن أكثر من نصفهم عادوا إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب، ولا يزال البقية يقمون في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تتصدر دول العالم من حيث استيعاب عدد اللاجئين، حيث تستضيف 3.9 ملايين لاجئ من إجمالي عددهم حول العالم.
واليوم العالمي للاجئين، مناسبة يحتفي بها العالم، تخصص للتعريف بقضيتهم وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وتبحث سبل الدعم والمساعدة في ظل تزايد أزماتهم وأعدادهم.