قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب: إن بلاده ستعقد مفاوضات مع قادة الرأي المسلمين لإعادة هيكلة وتمويل المؤسسات الإسلامية داخل البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن كولومب، أمس الإثنين، عقب استضافته رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي أحمد أوغراش، وأعضاء مجلس إدارة المجلس في العاصمة باريس.
وأوضح البيان أنه سيتم عقد اجتماعات في العديد من المدن الفرنسية مع خبراء وقادة الرأي الإسلامي، حتى 15 سبتمبر المقبل، لمناقشة التمثيل الإسلامي وإعادة هيكلة وتمويل مؤسساته.
يشار إلى أن وزارة الداخلية الفرنسية عقدت اجتماعات “حوار إسلامي” مع المؤسسات الإسلامية وممثليها بعد هجمات إرهابية تعرضت لها البلاد عام 2015.
وفي فبراير الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريح لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش” المحلية، أنهم يخططون لسلسلة إصلاحات تتمحور في إعادة هيكلة المنظمات الإسلامية وعلى رأسها المجلس الإسلامي الفرنسي، وإعادة تنظيم علاقاتها مع الدولة والمجتمع الفرنسي.
ومن المتوقع أن يفصح ماكرون عن إصلاحاته التي كشف عنها، الخريف المقبل.
ويعتبر مراقبون أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى السيطرة على المسلمين وضبط مؤسساتهم، بينما لا تخضع المنظمات الدينية الأخرى في البلاد لأي رقابة حكومية وتنفذ أنشطتها بحرية تامة.
كما يرى آخرون أن ماكرون يسعى للتدخل في نمط حياة المسلمين.