أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 45 ألف شخص فرّوا هرباً من القتال في محافظة درعا جنوب غرب سورية باتجاه الحدود مع الأردن، وسط تصاعد المخاوف من زيادة موجات النزوح، بعد تخلّي كل من الولايات المتحدة وروسيا عن اتفاق “خفض التصعيد” في هذه المناطق، وعودة القصف والأعمال العسكرية من قبل النظام السوري.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على صفحته الشخصية في موقع “تويتر”: إن الحدود الأردنية مع سورية “ستظل مغلقة”، ويمكن للأمم المتحدة مساعدة السوريين الفارين من العنف في الجنوب داخل بلادهم.
وذكر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، أن مدنيين من بينهم أطفال سقطوا بين قتيل ومصاب، وأن مستشفى توقف عن العمل بسبب ضربة جوية.
وقالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية بتينا لوشر، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”: “نتوقع أن يزيد عدد النازحين إلى قرابة المثلين مع تصاعد العنف”.
ويتخوف الأردن من موجة لجوء جديدة، جراء تدهور الأوضاع في الجنوب السوري. وقال مصدر مطلع لـ”العربي الجديد”، إنّ مخاوف عمّان زادت، بعدما شنّت مقاتلات روسية، فجر الأحد، عشرات الغارات الجوية على محافظة درعا، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق “خفض التصعيد” العام الماضي، وسط تصاعد المواجهات بين قوات النظام والمعارضة في الجنوب.
واستقبل الأردن أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري، منذ بدء الحرب السورية في 2011، يقيم معظمهم داخل المدن والقرى ومخيمات مخصصة لهم.
وبحسب تقديرات رسمية، فقد قُدّرت كلفة استضافة اللاجئين السوريين في الأردن، بأكثر من 10 مليارات دولار، تحمّلت غالبيتها الخزينة، مقابل دعم متواضع من المجتمع الدولي.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة، من تداعيات التصعيد جنوب سورية، على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.