قال حزب الأمة القومي السوداني المعارض، اليوم الأحد: إن السلطات المصرية منعت رئيس الحزب الصادق المهدي من الدخول إلى أراضيها.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب، بحسب “الأناضول”.
وتابع البيان: السلطات المصرية رفضت دخول المهدي إلى أراضيها في وقت متأخر أمس السبت عقب عودته من العاصمة الألمانية برلين ومشاركته في اجتماعات لتحالف “نداء السودان” هناك.
وأوضح أن المهدي كان حاصلاً على إذن دخول للأراضي المصرية، لكنه منع وظل لنحو 10 ساعات بمطار القاهرة الدولي يرتب لانتقاله إلى بلد آخر.
وأشار البيان إلى توجه المهدي إلى العاصمة البريطانية لندن عقب ذلك.
وتطرق البيان إلى طلب سابق للسلطات المصرية من الصادق المهدي بعدم مشاركته في اجتماعات التحالف المعارض الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين الجمعة الماضية.
ووصف البيان الطلب المصري بأنه إملاءات خارجية وتدخل في الشأن السوداني، وهو ما يرفضه مبدأ الحزب.
وأبدى الحزب أسفه من الإجراء المصري، وقال: إنه سيغرس إسفيناً لا يمكن تجاوزه بسهولة في مستقبل العلاقات بين الشعبين.
والصادق المهدي يترأس تحالف نداء السودان المعارض ويتزعم طائفة الأنصار أكبر الطوائف الدينية في البلاد.
ويضم التحالف أحزاباً سياسية أبرزها حزب الأمة القومي، وحزب المؤتمر السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة هي “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، العدل والمساواة” برئاسة جبري إبراهيم، و”تحرير السودان/ جناح ميني مناوي”، و”تحرير السودان/ عبدالواحد نور”.
وفي أبريل الماضي، وجهت نيابة أمن الدولة عشر دعاوى جنائية ضد المهدي تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وذلك استجابة لشكوى تقدم بها جهاز الأمن يتهمه فيها وآخرين بالتعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام بالقوة.
يذكر أن الصادق المهدي تولى رئاسة الحكومة السودانية فترتين الأولى: من 25 يوليو 1966– مايو 1967م، والثانية: من 1986– 1989م.