أعلنت السلطات التايلاندية، الأحد، تعليق عملية إنقاذ “أطفال الكهف” المحتجزين منذ 23 يوليو الماضي، لفترة تتراوح بين 10 و20 ساعة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده حاكم محافظة “شيانج راي” (شمال)، نارونجساك أوساتاناكورن.
يأتي ذلك فيما أكدت البحرية التايلاندية إنقاذ 4 أطفال فقط خلال المرحلة الأولى من عملية الإنقاذ التي بدأت صباح اليوم، حسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وقال أوساتاناكورن: سيتم استئناف عملية الإنقاذ خلال 10 أو 20 ساعة، وتم إخراج أولئك الذين يتمتعون بحالة صحية أفضل من أقرانهم.
وأرجع تعليق العملية إلى احتياج رجال الإنقاذ إلى تغيير صهاريج الأكسجين.
وحول مجريات العملية، أكد أوساتاناكورن أن إنقاذهم تم بشكل سلس وأفضل مما كان متوقعًا.
وقال: إن جميع الأطفال (الذين تم إنقاذهم) ارتدوا قناعاً كاملاً للوجه مخصصاً للغطس، وتم حملهم بواسطة الغواصين عبر ممرات الكهف حتى إخراجهم.
وفي هذا الشأن، شدد حاكم المحافظة على ضرورة التأكد من استقرار كافة الظروف لبدء المرحلة الثانية من العملية، حسب “الأناضول”.
من جهتهم، أفاد خبراء في المجال الصحي أن نسبة الأكسجين داخل الكهف وصلت “مرحلة خطرة لا تتعدى الـ15 %.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن داريا بونج جيلليسباي، طبيبة من جامعة “تينيسي للطب” بالولايات المتحدة قولها: “أبرز المعوقات الكبرى الآن نقص الأكسجين، حيث يوجد أماكن انخفضت فيها معدلاته بشكلٍ لافت”.
وتتم عمليات الإنقاذ على مستويين رئيسين؛ الأول مساعدة الأطفال الذين تم إخراجهم، والثاني استمرار تقديم المساعدات للثمانية الباقين ومدربهم، والذين مازالوا عالقين داخل الكهف.
وفي وقت سابق اليوم، أشارت وسائل إعلام بريطانية، بينها تليفزيون “ITV”، أنه تم إنقاذ 6 أطفال منذ انطلاق عملية الإنقاذ صباح اليوم، من أصل 12 تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً، ومدربهم.
غيّر أن السلطات أعلنت رسميًا فيما بعد إنقاذ 4 فقط، ونقلهم جوًا إلى أحد مستشفيات المحافظة.
وشارك في عملية الإنقاذ 90 غواصًا متخصصًا في “غوص الكهوف”، بينهم 50 غواصًا أجنبيًا و40 غواصاً من تايلاند.