دعا عضو المجلس الوزاري “الإسرائيلي” المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، نفتالي بينت، إلى استهداف أطفال غزة بالصواريخ، بزعم مشاركتهم في إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة تجاه مستوطنات “غلاف غزة”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن بينت دخل في نقاش مع رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت، خلال جلسة “الكابينت” الأخيرة، أمس الأحد، بشأن ضرورة استهداف مطلقي الطائرات الورقة والبالونات الحارقة بالصواريخ بشكل مباشر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث داخل “الكابينت” تطرق إلى مشاركة أطفال في إطلاق الطائرات والبالونات، فسأل وزير التعليم بينت: “لماذا لا نطلق النار على أي شخص يطلق النيران الجوية على مستوطناتنا وأيضاً على الخلايا؟ لا يوجد أي رادع قانوني، لماذا نطلق النار إلى جانبهم وليس عليهم؟ هؤلاء مخربون بكل ما تعنيه الكلمة”.
ورد أيزنكوت على بينت بسؤاله: “هل تقترح إسقاط قنبلة تزن نصف طن من طائرة على خلية تطلق الطائرات الورقية والبالونات؟”، فرد بينت بقوله: “نعم”.
وأصدر “الكابنيت” خلال الجلسة أمرًا لجيش الاحتلال بالعمل على “إنهاء استنزاف” الطائرات والبالونات الحارقة التي تطلق من غزة.
وذكرت “القناة الثانية”، بحسب ترجمة لوكالة “صفا” الفلسطينية، أن أعضاء “الكابنيت” استمعوا لتقارير أمنية وعسكرية عن جولة المواجهة الأخيرة وتقرر في النهاية مواجهة ظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة بالقوة.
وأوضحت القناة أنه تقرر “الرد العسكري” بعد سقوط الوسائل الحارقة في الغلاف، في محاولة لإنهاء هذه الظاهرة التي انطلقت مع بداية فعاليات “مسيرة العودة” في القطاع في 30 مارس الماضي.
وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وإطلاقها نحو أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية “إسرائيلية”.
ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات، ردًا على “مجازر” قوات الاحتلال بحق متظاهري “مسيرة العودة” السلميين.