نعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عضو جمعيتها العامة الشيخ د. سعد المرصفي، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء بعد رحلة طويلة من العطاء الأكاديمي والدعوي والخيري، وهذا نص النعي:
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”.
بقلوب صابرة محتسبة، ومؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الأسى والحزن، تلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية نبأ وفاة عضو جمعيتها العامة وأستاذ الحديث وعلومه بجامعتي الأزهر الشريف والكويت فضيلة الشيخ د. سعد المرصفي صباح اليوم (الثلاثاء 17/ 7/ 2018 م) بعد رحلة طويلة من العطاء في مجالات العمل الأكاديمي والدعوي والخيري، أسفرت عن عشرات المؤلفات في حقول السُّنة النبوية والمعرفة الإسلامية والعلوم الشرعية.
ود. المرصفي واحد من أعلام الدعوة الإسلامية ومؤسسي العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية، وصاحب سجل أكاديمي حافل بالمحطات، فقد تولى مهمات القيام بأعمال عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة الكويت في تسعينيات القرن الماضي، وعمل بالكلية نفسها أستاذاً للحديث وعلومه، وباحثاً في الموسوعة الفقهية وعضو لجنة المراجعة والإخراج بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية.
والفقيد -يرحمه الله- حصل على ماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في موضوع «النقد ومراحله في السُّنة”، ثم الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطبعها على نفقة جامعة الأزهر وتداولها بين الجامعات في موضوع “السُّنة بين أنصارها وخصومها”.
كما عمل د. المرصفي -يرحمه الله- مسؤولاً بالهيئة الخيرية عن قضية الوسطية في الإسلام، وألف في هذا الشأن ثلاثين كتاباً حملت عناوين مختلفة، منها: خصائص الوسطية الإسلامية ودورها في بناء المجتمع الإسلامي، والوسطية حقيقة شرعية، ومكانة الأمة الوسط، ومعالم الوسطية في الإسلام، والإعجاز العلمي في إثبات الوسطية في المكان، والمدخل إلى ثقافة الأمة الوسط، وخصائص ثقافة الأمة الوسط، ونفحات ثقافة الأمة الوسط، والإسلام دين السلام العالمي وحاجة الإنسانية إليه، والإسلام دين السلام العالمي، وبدورها طبعت الهيئة سلسلة الوسطية ووزعتها على المراكز الإسلامية والباحثين والمكتبات العامة وطلبة العلم الشرعي في الداخل والخارج.
ومن مؤلفاته أيضاً: المستشرقون والسُّنَّة، الجامع الصحيح للسيرة النبوية، الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود وجهاً لوجه، شبهات حول أحاديث الرجم وردها، أحاديث حد السرقة في ضوء أصول التحديث دراية ورواية، أضواء على أخطاء المستشرقين في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، الخطر اليهودي وغيرها.
وبهذا المصاب الجلل، يتوجه رئيس وأعضاء مجلس إدارة ومنسوبي الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بأحرّ التعازي وصادق المواساة إلى أسرته وتلامذته ومحبيه، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.