– نستذكر ملحمة الصمود والتكاتف والروح الوطنية العالية التي أبداها أهل الكويت جميعاً في مواجهة العدو
– أبناء جمعية الإصلاح أبلوا بلاءً حسناً في التصدي للغزو وقاموا بواجبهم الوطني
– العم أبو بدر مارس دوراً كبير في رأب الصدع وتوحيد الصفوف ضد الغزو
قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور: في ذكرى الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت نحمد الله عز وجل الذي حفظ الكويت وشعبها المعطاء، ونتذكر ملحمة الصمود والتكاتف والروح الوطنية العالية التي أبداها أهل الكويت جميعاً في مواجهة العدو والالتفاف حول الشرعية وهي من القيم والدروس المهمة التي نستلهما من هذه المحنة.
ملحمة وطنية
وأضاف في تصريح صحفي: ها نحن اليوم نستقبل الذكرى الثامنة والعشرين على الملحمة الوطنية التي سجلها الكويتيون بأحرف من نور، وكيف تصدوا لمحاولة العدو سرقة وطننا الحبيب، فقد كانت أوقاتاً عصيبة ومحنة قاسية على أبناء هذا البلد، عندما وجدوا أن بلدهم اختطف، وبفضل الله سبحانه ثم بجهود أبناء الكويت من كل فئات المجتمع، وتعاون الأشقاء والأصدقاء تحرر الوطن وزال العدوان وانقشعت الغمة.
صمود وتكاتف
وتابع المذكور قوله: لا يفوتنا أن نحمد الله تعالى على نعمة التحرير، التي اشترك في رسم لوحتها الجميلة داخل الكويت كل أبناء الوطن من جميع الفئات ومنهم أبناء جمعية الإصلاح الاجتماعي الذين تلقوا صدمة الغزو بكل ثبات، وسارعوا بالتعاون مع باقي الجمعيات الخيرية والقوى الشعبية في تشكيل لجان التكافل الاجتماعي التي جسدت صور الصمود والتعاون بين جميع أبناء المجتمع على مختلف توجهاتهم، فقامت بتوزيع المعونات المادية والغذائية وتوزيعها على الأسر، وشارك أعضاؤها مع أبناء الشعب الكويتي بإدارة الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية، وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية، كما شكلت فرق حراسة لضمان الأمن في المناطق السكنية، كما عمل أئمة المساجد على رفع معنويات الشعب الكويتي وتثبيتهم بالمعاني الإيمانية المطلوبة وكان للجمعية دور كبير في تأسيس لجان التكافل الاجتماعي وخدمة المواطنين والمقيمين الشرفاء وتطوع أبناؤها في أعمال جمعية الهلال الأحمر الكويتي وحركة المقاومة الكويتية.
رأب الصدع
وأشار إلى دور بارز قامت به جمعية الإصلاح في مواجهة الغزو العراقي خارج الكويت تمثل في إنشاء الهيئة العالمية للتضامن مع الكويت في الخارج بجهود ومشاركة عدد من أعضاء الجمعية، موضحاً أن الجمعية شاركت مشاركة فعالة في المؤتمر الشعبي الكويتي بجدة برئاسة رئيس مجلس إدارتها العم عبدالله العلي المطوع –يرحمه الله– ودوره البارز في رأب الصدع وتوحيد الصفوف ضد العدوان العراقي.
وساهمت الجمعية كذلك في تأسيس عدد من اللجان والروابط والهيئات المساندة للقضية الكويتية بالتنسيق مع سفارات الكويت في الخارج.
في ذات الوقت، استذكر المذكور الدور الكبير لاتحاد الطلبة في لندن والدول الأخرى بمشاركة شعبية من الكويتيين المقيمين في هذه الدول، حيث نظموا الاعتصامات والمسيرات الحاشدة للتعريف بالقضية وأطلقوا الحملة الإعلامية الشهيرة “Free Kuwait”.
الدور السعودي
كما استذكر الدور الكبير الذي وقفته الدول الشقيقة والصديقة لمساندة القضية الكويتية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة التي فتحت أراضيها وأجواءها للشعب الكويتي واستقبلت قوى التحالف الدولي لتحرير دولة الكويت من العدوان العراقي.
وختم المذكور تصريحه بدعاء المولى عز وجل بأن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.