افتتحت سلطات الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، مركزاً تهويدياً جديداً ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وقال مركز معلومات وادي حلوة: إن وزراء ومسؤولين “إسرائيليين” شاركوا في حفل افتتاح “مركز تراث يهود اليمن” وسط إغلاقات مشددة وتضييقات على أهالي البلدة بإغلاق طرقات ونشر الحواجز وتفتيش الشبان.
وحسب المركز، فقد تولت وزارتا القدس والثقافة بحكومة الاحتلال وجمعية “عطيرت كوهينم” الاستيطانية افتتاح المشروع وتمويله، موضحاً أن العقار المستهدف لعائلة أبو ناب في حي بطن الهوى بالحارة الوسطى في سلوان الذي تمت السيطرة عليه عام 2015.
وبالتزامن مع الافتتاح، اعتقلت قوات الاحتلال الناشطين جواد صيام، مدير مركز معلومات وادي حلوة، وزهير الرجبي، عضو لجنة أهالي حي بطن الهوى/ الحارة الوسطى ببلدة سلوان، بعد التحقيق معهما عدة ساعات بمركز شرطة “شارع صلاح الدين” بتهمة محاولة تنظيم مظاهرة ضد افتتاح المركز التهويدي.
من جهته، قال حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات: إن افتتاح المركز يدخل في إطار جرائم الاستيطان المستمرة.
وأوضح أن جميع الأنشطة الاستيطانية على أراضي الضفة الغربية المحتلة -بما فيها مدينة القدس- غير قانونية، وتشكل انتهاكات جسيمة للمادة (49) فقرة (6) من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949.
ونوه إلى أن الاستيطان في نظر القانون الدولي من الجرائم المستمرة والتي تترتب آثارها طالما بقيت المستوطنات قائمة على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن محاكمة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” أمام المحكمة الجنائية الدولية جائز على الرغم من عدم مصادقة “إسرائيل” حتى الآن على النظام الأساسي للمحكمة.
وطالب عيسى بمساءلة دولة الاحتلال عن جميع جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، مناشداً مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات مستعجلة لإعلاء شأن قواعد القانون الدولي وإنقاذ حل الدولتين.