العوض: سيتم إجراء تعديلات على حكومة الحمد الله بنسبة الثلث
الصواف: حكومة الحمد الله هي حكومة حركة فتح وعليها تغيير مسارها
كشف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لــ” المجتمع”، عن وجود عدة مقترحات تتعلق بشكل ونوع الحكومة الفلسطينية المقبلة، في ظل الحوارات المتواصلة في القاهرة حولها حالياً، وأن حكومة الوفاق الحالية برئاسة رامي الحمد الله قد تواصل مهامها في غزة كما هي، مع إجراء تعديلات وزارية على تركيبتها، وفق مطالب حركة حماس التي طالبت في السابق برحيل تلك الحكومة، لأنها لم تعالج أزمات غزة، بل واتخذت إجراءات غير مسبوقة ضد القطاع.
وأكد العوض لــ” المجتمع” أن هناك توجهات ومقترحات تدرس بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، بإجراء تعديلات وزارية بنسبة الثلث على حكومة الحمد لله بالتوافق مع حماس، على أن تتولي هذه الحكومة مهاما في غزة وفق تفاهمات أكتوبر الماضي المجدول زمنياً سواء ما يتعلق باستلامها للوزارات أو المعابر أو الجباية، وتمكينها في كافة الوزرات والمؤسسات في القطاع، بشكل حقيقي وفعال.
وأشار العوض عن وجود رغبة قوية من قبل فتح وحماس من أجل حسم الخلافات بينهما، وأن القاهرة تبذل جهوداً مكثفة لحسم القضايا الخلافية عبر خارطة طريق ستقود إلى إنهاء الانقسام وفق خارطة زمنية معروفة ومجدولة، تنسجم نصاً وروحاً مع اتفاق أكتوبر الذي رعته القاهرة.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف لــ” المجتمع” إن :” حكومة الحمد الله الحالية أثبتت أنها حكومة حركة فتح وليست حكومة الكل الفلسطيني، وهذه الحكومة تأخذ أوامرها وقراراتها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولذلك يجب أن تدرك حركة فتح أنه يجب أن تكون هناك ثقة يجب أن تبنى مع حماس حول توحيد البيت الفلسطيني، وأن الأوضاع خلال 12 عاماً من إدارة حماس لغزة تغيرت، وأن فلسطين أكبر من الجميع في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية سواء ما يتعلق بصفقة القرن، أو مخططات “إسرائيل” لشن حرب على قطاع غزة.
وأكد الصواف، أن هناك خارطة طريق أو خطة مصرية من أربعة مراحل تتعلق بعمل الحكومة، وهي أن يتم مراقبة عمل الحكومة لخمسة أسابيع حين استلامها لمهامها، وبعدها يتم استلام الجباية من قبل حكومة الوفاق وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية.
وأشار الصواف أن لدى حركة حماس رغبة قوية في إبرام المصالحة وتنفيذها ولكن من يعرقل هذه المصالحة هو الرئيس محمود عباس، والقاهرة تريد إنهاء هذا الملف بما يقود لتحقيق وحدة وطنية حقيقة، بهدف مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد الصواف أن لا قيمة للحكومة والوزارات في ظل ما تمارسه حكومة الاحتلال بالتنسيق مع واشنطن من تصفية للقضية الفلسطينية، وأن المطلوب الآن من كافة الفصائل الفلسطينية تجاوز الخلافات فوراً وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها توحيد مؤسسات الوطن بين غزة والضفة، والإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية، والدخول في حوار وطني يرسم ملامح الاستراتيجية الوطنية المقبلة، على قاعدة الشراكة والتعاون بين الكل الفلسطيني.