قتل شخصان وأصيبت 5 نساء، مساء الأحد، جراء سقوط قذيفة عشوائية على مخيم لنازحي “تاورغاء” في العاصمة الليبية طرابلس.
وجاءت القذيفة على خلفية الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة، منذ الأحد الماضي، من دون معرفة الجهة التي أطلقتها.
وقال الناشط الحقوقي عماد التاورغي، لوكالة “الأناضول”: إن قذيفة صاروخية أصابت المخيم رقم (2) المعروف بمخيم “الفلاح” في طرابلس بشكل مباشر.
وأوضح الناشط أن الحادث تسبب في مقتل شقيقين من قاطني المخيم وهما خالد وأبوبكر الزميرلي، مشيرًا إلى أن جسد الأخير تحول إلى أشلاء.
وأضاف أن القذيفة أصابت كذلك 5 نساء، 3 منهن في حالة خطيرة بمستشفى الخضراء في طرابلس.
وتشهد طرابلس، منذ الأحد الماضي، اشتباكات مسلحة بين “اللواء السابع” التابع لوزارة الدفاع والمتمركز في مدينة ترهونة القريبة من العاصمة من جهة، وكتيبة “ثوار طرابلس” بقيادة هيثم التاجوري بدعم من “الدعم المركزي أبوسليم”، بقيادة عبدالغني الككلي، و”النواصي” بقيادة مصطفي قدور، وجميعهم يتبعون وزارة الداخلية، من جهة ثانية.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق عبدالسلام عاشور بدء سريان هدنة ووقف لإطلاق النار في طرابلس، قبل تجدد المعارك أمس السبت.
وخلفت المواجهات 38 قتيلاً، بحسب آخر إحصائية حكومية.
ورغم تبعية طرفي الاشتباكات في طرابلس شكليًا لحكومة الوفاق، فإن الأخيرة اعتبرت القوات المهاجمة القادمة من مدينة ترهونة (اللواء السابع) خارجة عن القانون.
كما أعلن رئيس الحكومة فائز السراج، في بيان له أمس السبت، أن اللواء السابع تم حلة منذ مدة طويلة ولا شرعية له.
وعقب إسقاط نظام معمر القذافي (1969-2011)، تم تهجير أهالي تاورغاء بالكامل بقوة السلاح، لاتهامهم بموالاة القذافي، والوقوف ضد الثوار في مدينة مصراتة المجاورة (200 كلم شرق العاصمة طرابلس).
ولا توجد إحصائية رسمية بعدد مهجري تاورغاء، لكن مصادر غير رسمية تقدرهم بنحو 40 ألف نسمة، واضطروا للإقامة في مخيمات مؤقتة.