أعرب أمين سر جمعية المنابر القرآنية د. عصام الفليج عن خالص التهاني والتبريكات لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مع حلول الذكرى الرابعة لمنح سموه لقب «قائد العمل الإنساني» وتسمية الكويت “مركزاً إنسانياً عالمياً”.
وعبّر عن فخر واعتزاز «المنابر القرآنية» بهذه المناسبة، التي جاءت نتيجة أعمال الخير التي يحرص سمو أمير البلاد عليها، التي امتدت لشتى بقاع الأرض، وكذلك الأعمال الخيرية التي تنظمها حكومة الكويت إضافة إلى مشاريع الجمعيات الخيرية الكويتية في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن العمل الخيري والإسلامي في الكويت يشكل نموذجاً مميزاً للعناية بهموم الأمة الإسلامية.
وأكد الفليج أن سجل الكويت حافل بالعطاءات بقيادة «قائد العمل الإنساني» لإغاثة المنكوبين من جراء الكوارث الإنسانية، وأن هذا الأمر ليس بمستغرب على أهل الكويت الذين جبلوا على فعل الخير؛ حيث سنت دولة الكويت لها نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية، ارتكز بشكل أساس على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكافة البلدان المحتاجة؛ بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية، وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية؛ بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية.
وتم ترجمة هذه المسلمات إلى واقع واكبت فيه دولة الكويت المتغيرات العديدة، وعالجت خلاله العوائق التي أفرزتها التحديات المتنوعة من خلال تطوير وتحديث أساليب تقديم المساعدات التي ارتكزت عليها الدبلوماسية الكويتية؛ ممثلة بتلمس حقيقي للاحتياجات الإنسانية، وإبراز المفهوم الإنساني البحت تجاهها؛ لرسم البسمة وتخفيف المعاناة ومد يد العون وترسيخ أسس السلام والعدالة الإنسانية.
وأشاد الفليج بدعم سمو الأمير لكل ما من شأنه خدمة ونشر القرآن الكريم وعلومه على النطاق المحلي والعالمي، ومن أبرزها جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويده وتلاوته ذات البعد العالمي، ومسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم، التي تهدف إلى تشجيع المواطنين على اختلاف أعمارهم للإقبال على كتاب الله تلاوة وحفظاً وتجويداً وتدبراً، مؤكدًا أن إكرام أهل القرآن هو من إجلال الله عز وجل.
وأوضح الفليج أن «جمعية المنابر القرآنية» تسير على خطى سمو الأمير في خدمة القرآن الكريم وأهله، بالسعي إلى تحقيق الريادة والتميز في مجال خدمة القرآن الكريم، وأهله، ونشر علومه بين جميع فئات المجتمع، كونها أول جمعية كويتية متخصصة في خدمة القرآن الكريم ونشر علومه، مبيناً أن إنجازات «المنابر القرآنية» ومشاريعها النوعية تعد خير دليل وشاهد على تحقيق الريادة بين الجمعيات واللجان الخيرية في الكويت؛ كما تسعى جمعية المنابر القرآنية إلى تحقيق إضافة نوعية ومواكبة متميزة لأهداف التنمية المستدامة في تأهيل الفرد وتحقيق الأمن الاجتماعي بنشر مفاهيم القرآن الكريم وقيمه.
وختم الفليج تصريحه بالقول: لا يسعنا في هذه الذكرى العطرة على قلوب أهل الكويت والمسلمين قاطبة إلا أن نوجه الشكر الجزيل لصاحب السمو وللخيرين من أهل الكويت في دعم وتعزيز رسالة العمل الخيري وفي خدمة كتاب الله ورعاية أهله في شتى بقاع الأرض.