كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ إدارة الرئيس دونالد ترمب عقدت العام الماضي اجتماعات سرية مع ضباط عسكريين متمردين من فنزويلا، لمناقشة خطط من أجل الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين وقائد عسكري فنزويلي سابق شارك في المحادثات.
وقالت الصحيفة: إن أحد القادة العسكريين الفنزويليين المشاركين في المحادثات السرية موجود على قائمة العقوبات الأمريكية الخاصة بالمسؤولين الفاسدين في فنزويلا.
وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين قرروا في النهاية عدم مساعدة القادة العسكريين المتآمرين خشية فشل الانقلاب، وتوقفت بذلك الخطط.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن استعداد إدارة ترمب للقاء مرات عدة مع ضباط متمردين عازمين على إسقاط مادورو يمكن أن يأتي بنتائج عكسية.
من جانبها، قالت ماري كارمن أبونتي -التي كانت تتولى شؤون أمريكا اللاتينية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما- للصحيفة: إن الكشف عن المعلومات الأخيرة سيكون له “وقع القنبلة” في المنطقة.
وكانت الخارجية الأمريكية قد فرضت في الآونة الأخيرة عقوبات اقتصادية عدة على إدارة الرئيس الفنزويلي مادورو؛ مما أدى إلى أزمة اقتصادية فجرت احتجاجات عنيفة.
وعقب فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت يوم 20 مايو الماضي، وصفت إدارة ترمب تلك الانتخابات بالمزورة.
وبعدما انفجرت طائرات مسيّرة محمّلة بعبوات ناسفة قرب مادورو أثناء تجمع يوم 4 أغسطس الماضي في كراكاس، بحسب ما ذكرته الحكومة الفنزويلية، اتهم الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة وكولومبيا وأعداءه في الداخل بتنفيذ العملية، لكن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون أكد “عدم تورط الحكومة الأمريكية” في الحادثة.
وفي أغسطس 2017، ذكرت تقارير إعلامية أن ترمب طرح فكرة اجتياح فنزويلاً عسكرياً، وفي الفترة ذاتها، أعلن الرئيس الأمريكي أنه لن يستبعد “الخيار العسكري” لإنهاء الفوضى في فنزويلا.