أكد رئیس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن سیاسة التدخل الإنساني والإغاثي في مناطق الصراع التي رسخھا سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح ھي منھج سیاسي وخیار إستراتیجي ولیست رد فعل عابر اقتضتھ الظروف والمتغیرات السیاسیة.
جاء ذلك في بیان صحفي للغانم، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الرابعة لتكریم الأمم المتحدة سمو أمیر البلاد ومنحھ لقب “قائد للعمل الإنساني”، وتسمیة الكویت “مركزاً للعمل الإنساني”.
وقال الغانم: إن سمو الأمیر أخذ بالتوجھ الكویتي الراسخ منذ أوائل ستینیات القرن الماضي القاضي بتقدیم المساعدات الإغاثیة في مناطق الصراع والكوارث الطبیعیة خطوات إلى الأمام عبر تدشین سیاسة التدخل الإنساني القاضیة بتبني حملات دولیة تستھدف تسلیط الضوء على ملف ما وإخضاعھ لاھتمام المجتمع الدولي.
وأضاف أن ھذا حدث مع الملف الإنساني السوري عندما تبنت الكویت ھذا الملف واستضافت ثلاثة مؤتمرات للمانحین، وكانت الأكثر مساھمة فیھ مالیاً، كما حدث ھذا الأمر مؤخراً مع مؤتمر إعادة إعمار العراق.
وأوضح أن الكویت وعلى رأسھا سمو الأمیر لم تكتف بالمساعدات الدوریة التي تقدمھا صنادیقھا الاقتصادیة ومؤسساتھا الخیریة الحكومیة والأھلیة، بل تخطت الأمر إلى قیادة حملات تدخل إنساني منظمة تستھدف وقف تدھور الأوضاع إزاء ملف إنساني ما بدلاً من التفرج والحیاد السلبي وانتظار تداعیات تلك الكوارث.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأمم المتحدة لم تختر سمو الأمیر قائداً إنسانیاً، والكویت مركزاً للعمل الإنساني مكافأة لمساعدات الكویت الإغاثیة؛ لأن ھناك الكثیر من دول العالم تقوم بذلك أیضاً، وإنماً جاء الاختیار اعترافاً منھا وتقدیراً لنھج التدخل الإنساني المنظم والمركز والممنھج للكویت إزاء العدید من الملفات الإنسانیة التي ما انفكت الأمم المتحدة تحذر من تداعیاتھا الكارثیة وسط حالة من الصمت والتقاعس الدولي.