حذرت حركة “حماس” من محاولة “بائسة ويائسة” لتمرير صفقات لتصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك على لسان حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في بيان، أمس السبت.
وقال قاسم: إن الإدارة الأمريكية تستخدم كل وسائل الضغط على شعبنا الفلسطيني، في محاولة بائسة ويائسة لتمرير صفقات لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع: تتوهم الإدارة الأمريكية بأن شعبنا يمكن أن يُساوم على حقوقه وثوابته، وقادم الأيام ستثبت عقم السياسة الأمريكية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله ضد الاستعمار والاحتلال منذ عقود طويلة، وستستمر ثورته حتى تحقيق أهدافه.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “هاآرتس” العبرية: إن مسؤولًا أمريكيًا (لم تكشف هويته) أبلغها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرر قطع مساعدات بقيمة 20 مليون دولار عن مشاف تخدم الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وفي 31 أغسطس الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالكامل.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سورية، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
القرار الأمريكي بوقف تمويل “أونروا” يأتي في سياق تحول تتبناه إدارة ترمب كجزء من إعادة النظر في الإنفاق على المساعدات الخارجية.
كما يأتي، أيضاً، في سياق التحول الأكبر في سياسة واشنطن تجاه فلسطين، التي تمثلت في الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة “إسرائيل” وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة، والسعي لإقرار ما تعرف بـ”صفقة القرن”.
و”صفقة القرن” تسمية متداولة إعلامياً لمساعي واشنطن لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بإرغام الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح تل أبيب، وفق تقارير غربية، وتتضارب الأنباء عن بنودها، التي يجرى الحديث عن اقتراب موعد الإعلان عنها.