أكد المفكر وأستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله النفيسي أن مقدمات الحرب الحقيقية بإدلب بدأت الآن، مشيراً إلى أن طريقة الروس أنهم يقصفون كل المشافي قبل الهجوم البري.
وذكر النفيسي في سلسلة تغريدات له على حسابه الشخصي عل “تويتر” أن اللافت للنظر أن الإيرانيين انسحبوا جميعاً من جبهات إدلب باتجاه الباديه على إثر خلاف روسي إيراني.
وكان النفيسي قد ذكر في تغريدة سابقة له أن “استئناف القصف بالبراميل المتفجرة لقرى إدلب وهدم البيوت على ساكنيها من المدنيين العُزَّل والنساء والأطفال يشير إلى أن “قمة طهران” كانت كذبة إعلامية، وأن الأمور سوف تتعقد في إدلب وحمام الدم هناك غير بعيد”.
وحول طبيعة الخلاف الروسي الإيراني ذكر أنه بدأ في طهران؛ “إذ رفض الروس (لأسباب إستراتيجية ودولية) أن يعطوا الإيرانيين موافقتهم على بقاء إيران في سورية بعد أن تهدأ الأمور، لذلك نلاحظ التوتر الروسي الإيراني، وأن اشتباكات روسية إيرانية وقعت في منطقة الساحل واعتقل الروس عناصر إيرانية وبعض الشبيحة”.
واستطرد أستاذ العلوم السياسية أن “تركيا طلبت من التشكيلات العسكرية في إدلب (الشيعية والسُّنية) الانسحاب من إدلب لتفادي المجزرة، روسيا وافقت بينما إيران رفضت، وبدأت إيران على الأرض تعارض الموقف الروسي التركي، وتعيق أي إجراءات لتنفيذ المطلب الروسي التركي”.
وختم النفيسي بأنه واضح أن الحسبة الإستراتيجية الروسية تطمح لبقاء روسيا وحدها في سورية، وأنها لن تتسامح مع بقاء إيران في سورية بعد أن تهدأ الأمور؛ وذلك يعود لعدة أسباب إقليمية (مطلب “إسرائيلي”) وأسباب دولية (مطلب أمريكي)، حسبما قال.