قال ستيف بانون، كبير مستشاري البيت الأبيض السابق للشؤون الإستراتيجية: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يواجه “انقلاباً”، مشيراً إلى مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” دون توقيع وردت فيه تفاصيل معارضة داخل إدارة ترمب
ساهم نشر مقالة غير موقعة لأحد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترمب في تعزيز النظرية التي يدافع عنها الرئيس الأمريكي، ومفادها أن هناك عدداً من كبار الموظفين في إدارته عبارة عن “دولة الظل”، يعملون سراً على إفشال ولايته.
وقال ستيف بانون خلال زيارة سريعة إلى إيطاليا: “ما شهدتموه في ذلك اليوم كان غاية في الخطورة، هذا هجوم مباشر على المؤسسات”، وأضاف: “هذا انقلاب”، وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”: إن المقال الذي نشر يوم الأربعاء، كتبه مسؤول بارز بالإدارة لم تذكر اسمه.
وانتقد الكاتب “انعدام البعد الأخلاقي” عند ترمب، وقال: “العديد من كبار المسؤولين في إدارته ذاتها يعملون بدأب من الداخل على إحباط جوانب من برنامجه وأسوأ ميوله”.
وقال بانون: إن المرة السابقة التي تعرض فيها رئيس أمريكي لمثل هذا التحدي كانت أثناء الحرب الأهلية الأمريكية عندما اختلف الجنرال جورج بي. مكليلان مع الرئيس إبراهام لينكولن.
وأضاف: البلاد لم تشهد مثل هذه الأزمة منذ صيف 1862 عندما رأى الجنرال مكليلان وكبار الجنرالات، وجميعهم ديمقراطيون في الجيش الاتحادي أن إبراهام لينكولن غير مؤهل لأن يكون قائداً عاماً.
وقال ترمب يوم الجمعة: إن على وزارة العدل الأمريكية أن تتوصل لهوية من كتب المقال، وأضاف أنها مسألة أمن وطني.
وعزل ترمب، بانون في أغسطس 2017 بعد خلافه مع مستشاري الرئيس بشأن جهوده لحمل الحزب الجمهوري على قبول جدول أعماله الاقتصادي القومي.
وقال بانون: إنه استقال من منصبه وأبلغ شبكة “سي.بي.إس” التلفزيونية في ذلك الوقت بأن “المؤسسة الجمهورية تتطلع لإبطال انتخابات 2016 وتحييد ترمب.
وقال في روما: “هناك عصبة من الشخصيات في المؤسسة الجمهورية تعتقد أن ترمب غير مؤهل لأن يكون رئيساً للولايات المتحدة، وهذه أزمة”، وأضاف: “لست رجل مؤامرات.. قلت: إنه ليس هناك دولة عميقة، إنها دولة ظاهرة”.
وحذر التقدميين الليبراليين داخل الحزب الديمقراطي مثل بيرني ساندرز ألا يبتهجوا بما يجري في البيت الأبيض.
وقال: “لا تتصوروا أن الأمر سيختلف إذا توليتم السلطة، لأن هذا هو النظام القائم يقول: إنه أكثر دراية من الشعب”.