د. المعتوق: أبناء الكويت قدموا نموذجاً إبداعياً مشرفاً في دعم قيم الإنسانية والأمل
الجاسر: الأفكار الإبداعية للطاقات الشابة والفرق التطوعية فاقت جهودنا على مر السنين
د. المحيلان: الشباب قاموا بجهود مضنية من التنسيق والتخطيط والمتابعة والتواصل مع المتبرعين
الحصينان: الحملات الخيرية ليست جهدي وحدي بل نتاج تعاون ومشاركة الآلاف
كرمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ثلة من أبناء الكويت الفاعلين في الحقل الإنساني على منصات التواصل الاجتماعي وهم الناشط الإنساني محمد سالم الحصينان المعروف بأدائه الإبداعي، وفريقه المتميز ماجد سلطان الزعابي، وعبدالرحمن محمد البداح وعبدالله مساعد الشايجي لجهودهم الرائدة في دعم مسيرة العمل الخيري.
وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق خلال كلمته في حفل التكريم بحضور رؤساء وقيادات الجمعيات الخيرية إنه يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الفريق الذين سطر صفحة مضيئة من صفحات العمل الخيري، وقدم نموذجاً إبداعياً مشرفاً في دعم قيم الإنسانية ومعاني الأمل وروافد الحياة.
وأضاف د. المعتوق إننا اعتدنا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أن نكرم رموز العطاء وصنّاع الأمل وأصحاب المبادرات الناجحة والإنجازات الإنسانية الكبيرة، قائلاً للمكرمين: شكراً لكم من القلب، شكراً لعطائكم، شكراً لهمتكم العالية، شكراً لنفوسكم الكريمة، شكراً لأدائكم الاحترافي الرائع.
وتابع موجهاً خطابه للمحتفى بهم قائلاً: لقد ضربتم بفكركم الإنساني الإبداعي وصنيعكم الحضاري الأصيل المثل والقدوة، ورسمتم للقيم الانسانية النبيلة صورة مشرقة، وأسهمتم في بناء المكانة الإنسانية المرموقة لدولة الكويت، ومن هنا فقد استحققتم الشكر والتقدير، عملاً بالحديث الشريف ” من لا يشكر الناس لا يشكر الله”.
وشدد د. المعتوق على إن إسعاد الآخرين لا سيما الفقراء والمستضعفين من أحب الأعمال إلى الله تعالى كما جاء في الحديث الشريف ” إنَّ أحَبَّ الأعمالِ إلى اللهِ بعدَ الفرائضِ إدخالُ السُّرورِ على المُسلِمِ ” وأن تلك السعادة توجب المغفرة من الله عز وجل كما ورد في الحديث الشريف ” إنَّ مِن موجباتِ المغفرةِ إدخالَك السُّرورَ على أخيكَ المسلِمِ، وإشباعَ جَوعتِه، وتَنفيسَ كُربتِهِ “.
ودعا العاملين في الحقل الخيري إلى التشمير عن السواعد ومواصلة العطاء لنيل السعادتين في الدنيا والآخرة، والعمل على بعث الأمل في القلوب المتعبة والأرواح المنهكة، واحياء النفوس الواهنة، واطعام الأفواه الجائعة، و كسوة الأجساد العارية، وتشغيل الأيدي العاطلة، وتطبيب الجراح الغائرة، ومحو الأمية المتفشية.
ولفت إلى إن هذه الصورة الإنسانية الحضارية التي صنعها هذا الفريق تأتي متزامنة مع الاحتفاء العالمي بالكويت كعاصمة للعمل الإنساني وتسمية أميرها بقائد العمل الإنساني داعيا إلى مزيد من النجاح والانجاز.
نقلة نوعية في العمل الخيري
ومن جهته قال رئيس الجمعية الكويتية للإغاثة أحمد سعد الجاسر إن ما يقوم به هؤلاء الشباب من أعمال متميزة وأساليب مستحدثة في جمع التبرعات أمر يستوجب الشكر والتقدير لإسهامه في احداث نقلة نوعية في مجال العمل الخيري، و إن هذه الأفكار الإبداعية على يد هذه الطاقات الشابة فاقت جهودنا على مر السنين.
وتابع الجاسر إن الكويت تشهد تحركاً إنسانياً إبداعياً من الطاقات الشبابية والفرق التطوعية والجمعيات الحديثة التي استطاعت أن تقدم عملاً مميزاً في أسلوب جمع التبرعات بالتزامن مع حصول الكويت على شهادة عالمية بتسميتها مركزاً إنسانياً عالمياً وتتويج سمو الأمير قائداً للعمل الإنساني.
وأوضح أن الأساليب التكنولوجية الحديثة للفريق نقلت بالصورة الحية الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها المعوزون داخل الكويت وخارجها، فطرقت عليهم الأبواب ، وأظهرت معاناتهم ، كما نقلت فرحة المستفيدين بعد أن تلقوا المساعدات، فرحة الطالب بحقيبة المدرسة، وفرحة الفقراء بتفجر ينابيع المياه في قرى أفريقيا، وفرحة المستأجر بدفع ايجار سكنه شهرياً، وسط متابعة المتبرع بعينيه لحقائق الأمور.
فريق متميز وانجازاته مفخرة
وبدوره قال رئيس مجلس إدارة العون المباشر د. عبدالرحمن المحيلان: إن هذا الفريق المتميز استطاع أن يستخدم أخطر وأهم الأدوات التكنولوجية في حشد النفع للمسلمين بأقل تكلفة وأسرع وقت وأكثر إنتاج ، وأن مجلس إدارة الجمعية قدم الدعم لهؤلاء الشباب، وتفهم دورهم وأفسح لهم المجال للتميز والإبداع، فتمكنوا بكل اقتدار من استخدام التكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي في إدارة حملات مليونية أسهمت في خدمة العمل الخيري.
وأوضح أن هؤلاء يقومون بجهود مضنية من التنسيق والتخطيط والمتابعة والتواصل مع المتبرعين ، وأن انجازاتهم مفخرة لكل العاملين في الحقل الخيري، معربا عن شكره الجزيل للهيئة الخيرية ورئيسها د. المعتوق لتنظيمها حفل التكريم.
قيادات العمل الخيري قدوتنا
وفي كلمة مقتضبة، قال الناشط محمد الحصينان لابد للجميع أن يعرف أن الحملات الخيرية ليست جهد محمد الحصينان وحده، بل هي نتاج تعاون ومشاركة آلاف الأشخاص، وهم من يستحقون التكريم، وأن قيادات العمل الخيري هم قدوتنا في هذا المجال.
وكان الحصينان قد شارك خلال شهر رمضان الماضي في حملة “ألف بير” التي دشنتها جمعية العون المباشر بمشاركة 69 ألف متبرع، ويشار إلى أن الحملة جمعت أكثر من 5 ملايين دينار بعد أن رفعت سقف طموحها من حفر 1000 بئر إلى 1500 في دول أفريقية عدة بهدف إيصال المياه النظيفة لما يزيد على مليون نسمة.