تشهدُ العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الخميس، انتشاراً أمنياً مكثفاً، إثر إعلان حكومة الوفاق، يوم أمس الأربعاء، تشكيلها لجنة جديدة يناط بها تنفيذ بند الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، بدءاً من العاصمة.
وأعلنت البعثة الأممية، اليوم الخميس، بدء الاجتماع الفني بشأن العمل على تنفيذ الترتيبات الأمنية في طرابلس، بحضور نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، وبمشاركة وزير داخلية حكومة الوفاق عبد السلام عاشور، ورئيس أركانها اللواء عبد الرحمن الطويل، وآمري المنطقتين العسكريتين الوسطى والغربية، التابعتين للرئاسي، اللواءين محمد الحداد وأسامة جويلي.
وفي بيانات متوالية تشير إلى استقرار نسبي بالمدينة، أعلنت لجنة الطوارئ والأزمة، التابعة للحكومة، انتهاء أزمة الوقود في العاصمة، وتوفره في مستودعات شركة البريقة لتسويق النفط والغاز، بينما أعلنت شركة النهر الصناعي عن بدء تدفق المياه إلى طرابلس، ووصوله تدريجياً بدءاً من يوم غد الجمعة.
ولا تزال العاصمة طرابلس تعاني انقطاعاً في الكهرباء يصل إلى 16 ساعة يومياً، بالإضافة إلى ضعف كبير في الاتصالات، وتضرر شبكات مد الكهرباء والاتصالات جراء المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة الأسابيع الماضية.
إلى ذلك بدأت الحواجز الأمنية والبوابات في الانتشار في أغلب أرجاء العاصمة طرابلس، بعد إعلان الحكومة تكليف مديرية أمن المدينة بتشكيل فرق أمنية تابعة لها، لتأمين مختلف أرجاء العاصمة، وقوة خاصة لحماية المؤسسات العامة والسيادية، مطالبة المديرية بالتنسيق مع البعثة الأممية لدى ليبيا بخصوص المساعدات التقنية.
لكن مراسل “العربي الجديد” رصد استمرار وجود المسلحين في مواقعهم في جنوب شرقي العاصمة، لا سيما على خطوط التماس بين الفصائل المحسوبة على الحكومة، وفصيلي “لواء الصمود” و”اللواء السابع” في مناطق خلة الفرجان والمشروع ونهاية طريق المطار.