تداول نشطاء لبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، صورة تفيد بتسمية شارع في الضاحية الجنوبية لبيروت باسم مصطفى بدر الدين، القيادي في “حزب الله”، المتهم الرئيس في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري.
وأثارت الصورة المتداولة موجة من الغضب ودعوات إلى إزالة اسم الشارع فورًا، لأن التسمية مخالفة للقوانين، إذ تتطلب ترخيصًا من وزارة الداخلية.
فيما اعتبر مؤيدون لـ”حزب الله”، الذي ينفي أي مسؤولية له عن اغتيال الحريري بتفجير عام 2005، أن أحدًا لن يجرؤ على إزالة اسم الشارع في الضاحية الجنوبية، معقل “حزب الله”.
وقال وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق: إنه لم يوقع قرارًا يسمح بموجبه لبلدية “الغبيري” بأن تسمي شارعًا باسم مصطفى بدر الدين (قتل بسورية في مايو 2016).
وشدد المشنوق، في بيان، على أنه لا يوافق على هذه التسمية، وبالتالي يعتبر قرار بلدية “الغبيري” مرفوضًا من جانب وزارة الداخلية.
وأضاف أن رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خاصة حين يتعلق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني وينشأ بموجبه خطر على النظام العام.
وقال فريق الادعاء في قضية اغتيال الحريري، بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلاثاء الماضي: إن مصطفى بدر الدين هو العقل المدبر لعملية الاغتيال، والمتهمون الباقون كانوا منفذين للعملية.
وكل المتهمين في القضية أعضاء بارزون في “حزب الله”، وهم: مصطفى بدر الدين، سليم عياش، حسين حسن عنيسي، أسد صبرا، حسن مرعي.