يبقى النجاح النور الذي نسعى إليه جميعاً ليملأ أعمارنا، وبعض الأفكار تطفئه أو تقلل توهجه ولذا كانت هذه الأسطر لتطردها وتستمتع بأنوار نجاحات تزيد ولا تنقص.
- نبدأ بالربط بين النجاح والتعب، فتقل الرغبة ببذل الجهد، والأفضل تذكر أن الجهد المبذول للنجاح يعقبه فرح بالإنجاز وسيعوض الجهد، وترك بذل الجهد خوفاً من التعب سيعقبه حسره ومرارة، وسيختفي التعب بعد الراحة، وستزيد الحسرة والمرارة للتراخي والفشل.
- القول أننا نتعرض “للبهدلة” أثناء العمل والحقيقة أننا نكافح؛ فالأولى تعطي إحساساً بالمهانة والثانية تمنح صاحبها الشعور بالعزة وبالاعتزاز الجميل بالنفس وباحترام العمر.
- انتظار تقدير الآخرين لسعينا للنجاح ودعمنا وربما تبنينا، وهذا خطأ شائع، والأحسن الاستغناء وتنفس تقدير ودعم النفس بعد الاستعانة بقوة بالرحمن.
- توقع أن تمضي الأمور بيسر وسلاسة لإجادتنا عملنا ولطيبتنا، ورحلة النجاح ليست وردية؛ فلا نعيش مع ملائكة ولا بد من وجود صخور وأمامنا اختيارات؛ الصراخ والتألم وبعثرة طاقاتنا، أو التراجع وهزيمة النفس، أو السعي للالتفاف حولها أو تفتيتها.
- بعد امتلاك خبرات يتوقع البعض أن مشكلاته انتهت والجميع سيتهافتون لامتلاك خبراته، وهذا غير واقعي فلا بد من مواصلة السعي للمزيد من الخبرات وللبحث عن أفضل الأماكن وعدم الاكتفاء بما يعرض عليك.
- العمل فقط لكسب المال، ونحترم الطموح المادي، ونرفضه كهدف وحيد يعرض صاحبه للانكسار عند المشكلات المادية، وهو أمر وارد الحدوث، ويفقد حماسته للعمل، أو تتراجع رغبته بالاستمرار بالعمل لكسبه أموال جيدة، ولا بد من توافر أهداف كثيرة للعمل، أولها طاعة الرحمن ثم تقدير النفس واحترام العمر فالإنجازات تعطي للحياة قيمة وغيابها يخصم.
- يستمر البعض بعمله ويرفض الانتقال لعمل أفضل خوفاً من فقدان استقرار وظيفي ومادي وتحسباً لصراعات محتملة بالعمل الجديد ويقول لنفسه: لن أعيد معاناتي لأنجح وحتى أتقنت التعامل مع زملائي ورؤسائي، ويحرم نفسه من خبرات جديدة، وبدلاً من القول معاناة، فليقل زيادة مهاراتي، ولا أحد يكبر على التعلم والبدء من جديد بعمل أفضل.
- نوصي بعدم ترك العمل إلا بعد الفوز بعمل أفضل، ففرصتك بالحصول على عمل آخر تزيد وأنت تعمل والعكس صحيح.
- لا تبحث عن ضمانات قبل البدء بالعمل، فلن تجد عملاً بلا مشكلات بسبب خلافات بين الزملاء، أو لاحتياجك لفترة لإتقانه، والضمان الوحيد هو حسن الظن بالرحمن، ثم فعل أفضل ما يمكنك والاستعداد الجيد وجمع أكبر معلومات والرغبة الصادقة بالتعلم –مهما بلغ عمرك وخبراتك- وطرد الحساسية عند سماع الانتقادات، فجميعنا نحتاج لزيادة المهارات وسنكون أفضل بشرط التحلي بالتؤدة وعدم تعجل النتائج.
- من الخطأ مواصلة التفكير ليلاً ونهاراً بالعمل والتنافس بشراسة مع الآخرين فلا يسبقنا أحد، ومهم الحصول على استراحة محارب من وقت لآخر؛ فالتفكير المتواصل يجهد ذهنياً ويضعف القدرات ويبدد الطاقات، والأفضل التنافس مع أنفسنا ليصبح اليوم أفضل من الأمس والغد أحسن من اليوم.
- لا تعش اليوم وحده منفصلاً عن باقي حياتك، وتذكر أن تخطط للنجاح، وأن يكون كل يوم جزءاً من هذه الخطط حتى لا تبعثر طاقاتك، ولتصل إلى تحقيق أهدافك والفرح بنجاحاتك.
- مهم جداً ألا تعامل مع العمل أو الدراسة كعبء تفعله سريعاً لتخلص منه، فهذا يضاعف الجهد ويقلل الإتقان، والأفضل التعامل معه بحب وأدائه بهدوء داخلي وزرع الشعور بأن العمل نعمة ويقودك لرضا الرحمن ثم الابتهاج بالنجاح الذي سيأخذك لنجاحات أوسع تمنحك براحاً جميلاً تحتاجه وتستحقه أيضاً.. وفقك ربي وأسعدك.