– أبو يوسف: الإضراب لإسقاط قانون القومية العنصري
– “حماس”: طريق المقاومة السبيل لإسقاط الاحتلال وقوانينه العنصرية
في الأول من أكتوبر سيكون يوماً مهماً للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، حيث الإضراب الشامل في قطاع غزة والضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948 ومخيمات الشتات، رفضاً لقانون القومية العنصري الذي أقره “الكنيست الإسرائيلي” مؤخراً، الذي يهدف لتصفية الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، بحيث يقتصر وجود من هم على أرض فلسطين التاريخية على اليهود فقط.
بدورها، أعلنت الفصائل الفلسطينية أن الإضراب، الذي جاء في البداية بمبادرة من لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة عام 1948 سيجسد وحدة الدم والمصير في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته المدعومة من واشنطن، التي تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني عبر قوانين عنصرية يرفضها كل أحرار العالم، وأن قانون القومية العنصرية يأتي في سلسلة من الحلقات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
الإضراب سيوحد البوصلة نحو فلسطين
وقال عضو تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ”المجتمع”: إن الإضراب الشامل في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني رسالة لنتنياهو، وترمب، بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه المشروعة، ولا يمكن أن يقبل بالقوانين العنصرية وسيقاوم لإسقاطها، ولأن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه.
وشدد أبو يوسف على ضرورة أن تلتحم الجماهير العربية الفلسطينية في كل أماكن تواجدها وتلتزم بهذا الإضراب، وأن تكون هناك مشاركة جماهيرية واسعة من مسيرات وفعاليات واسعة سترافق هذا الإضراب الشامل الذي سيوحد كل الوجود والكيان الفلسطيني خلف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد أبو يوسف أن هذا الإضراب سيوحد مكونات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده لمواجهة مخططات التصفية الأمريكية والصهيونية للقضية الفلسطينية التي كان آخرها القدس ومحاولات شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين.
المقاومة ستسقط كل القوانين العنصرية
من جانبها، شددت حركة “حماس” على ضرورة التلاحم الوطني لإسقاط كل المخططات الخبيثة التي تستهدف القضية والشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن قوانين الضم العنصرية التي يقرها الاحتلال التي كان آخرها قانون القومية العنصري بالأساس تستهدف الوجود الفلسطيني، لكن كل هذه القوانين سيسقطها الشعب الفلسطيني بإرادة المقاومة والصمود في وجه الاحتلال ومخططاته الخبيثة، وأن الإضراب الشامل ومسيرات العودة دليل على تمسك هذا الشعب بخيار المقاومة من أجل التمسك بحقوقه.
وشددت حركة “حماس” على ضرورة أن يكون إضراب الأول من أكتوبر بداية عهد جديد لمغادرة كل أوهام التسوية والمفاوضات العقيمة مع الاحتلال التي استغلها لسرقة الأرض الفلسطينية وسن قوانين التهجير والترحيل، والاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة لإسقاط “صفقة القرن” والقوانين العنصرية الصهيونية.
الإضراب سيشمل فلسطين المحتلة عام 1948
ولأول مرة منذ أكتوبر عام 2000 سيشارك الشعب الفلسطيني في هذا الإضراب الشامل الذي سيوحد كل الأرض الفلسطينية.
ودعت اللجنة العليا للجماهير العربية داخل فلسطين المحتلة عام 1948 كل الفلسطينيين في المدن والقرى إلى الانخراط في الإضراب الذي أول ما بادرت إليه اللجنة العليا للجماهير العربية داخل فلسطين المحتلة، وذلك لإسقاط قانون القومية العنصري ومواجهة كافة القوانين العنصرية التي سنتها حكومة الاحتلال، التي تهدف لطرد وترحيل الفلسطينيين عن أرضهم، بل وفصلهم عن محيطهم من خلال بناء مدن يهودية خالية من الفلسطينيين، وتجلت في هذا القانون كل أنواع العنصرية.
ويشكل الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة عام 1948 نحو 20% من مجمل سكان دولة الاحتلال، بما يقدر بنحو 1.7 مليون نسمة، ولهم قائمة موحدة في “الكنيست الإسرائيلي” حازت 13 مقعداً من أصل 120 مقعداً هم مجموع عدد أعضاء الكنيست.
وتمنع دولة الاحتلال الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948 من البناء أو التوسع في العمران، وتهدم قرى بأكملها كما حدث مع قرية العراقيب في النقب، وأهالي بئر السبع؛ لأن الاحتلال لا يعترف بوجودهم على الرغم من حصولهم على الجنسية الإسرائيلية ويعتبر وجودهم مؤقتاً، لذلك من المتوقع أن يكون إضراب الأول من أكتوبر هو بداية عهد جديد لفلسطيني عام 1948 وللكل الفلسطيني في الوطن المحتل والشتات في مجابهة الاحتلال وقوانينه العنصرية.