ذكرت وسائل الإعلام الكويتية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الكويت أبدت ارتياحها تجاه زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أول أمس الأحد، وأسفرت عن نتائج إيجابية.
ففي صحيفة “الأنباء”، عرضت الصحيفة مانشيت بعنوان “ارتياح كويتي لنتائج زيارة ولي العهد السعودي”، نقلت فيه عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن ارتياح دولة الكويت للزيارة الأخوية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وللنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها تلك الزيارة.
وقال المصدر، بحسب الصحيفة: إن المباحثات التي جرت خلالها اتسمت بالروح الأخوية الحميمة بين البلدين، والحرص على تحقيق مصالحهما العليا المشتركة، والدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك إلى ما يحقق آمال وتطلعات أبناء دول مجلس التعاون.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية أصدرت بياناً عبرت فيه عن الأسف لما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة حول نتائج زيارة ولي العهد السعودي، مؤكدة أن تداول مثل هذه المعلومات يعد نهجاً يهدف إلى الإساءة للعلاقات الأخوية بين البلدين.
فيما أوردت صحيفة «الراي» مانشيت بعنوان “محادثات الأمير وبن سلمان.. دعم البحرين وتطابق الموقف من إيران”، ذكرت فيه نقلاً عن مصدر دبلوماسي خليجي أن «الملفات الإقليمية كانت حاضرة بقوة في المحادثات التي دارت بين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان».
وأوضحت المصادر، بحسب الصحيفة، أن اتفاقاً تمّ على متابعة الحوار حول كل القضايا الخلافية «بروح من الموضوعية والهدوء تحت مظلة البيت الواحد»، كما حصل اتفاق على مساندة مملكة البحرين ودعمها لتجاوز كل التحديات الاقتصادية وغير الاقتصادية التي تواجهها «في إطار التوجهات التكاملية والاتفاقات الثنائية وحرصاً على ثبات الموقف الخليجي المؤازر والمتعاون مع المنامة».
وفيما يتعلق بإيران، نقلت الصحيفة عن المصادر «وجود تطابق في وجهات النظر حول ضرورة التزام إيران مبادئ الشرعية الدولية وحسن الجوار وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما جدّد الجانب الكويتي استنكاره التام لتعرّض المملكة العربية السعودية لاعتداءات الحوثيين وتضامنه معها واعتبار أمنها واستقرارها من أمن الكويت، وكذلك بحث الطرفان آفاق التصعيد الدولي المرتقب ضد إيران وانعكاساته على المنطقة».
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، أشارت المصادر، وفق الصحيفة، إلى أن «الجانب الكويتي عرضَ لمساعي الوساطة التي يقوم بها ونتائج اللقاء الذي تمّ بين سمو الأمير والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وأكد ضرورة أن تأتي الحلول من داخل البيت الخليجي وبموجب أجندة خليجية قائمة على المكاشفة والمصارحة والتعهدات الصادقة بالتعاون وفق آلية خليجية لفض النزاعات التي أقرت في قمة مجلس التعاون التي عقدت في الكويت أخيراً».
فيما نقلت صحيفة “القبس” عن مصادر وزارية أن التوجيهات التي تخللت الزيارة وأعقبتها كانت باتجاه حل كل القضايا العالقة، ويدل ذلك على أن وزير النفط السعودي بقي أمس في البلاد بناء على أوامر الأمير محمد بن سلمان لمتابعة مناقشة قضية الحقول النفطية المشتركة على أن يستكمل النقاش باتجاه إيجاد حل لهذه القضية قريباً.