افتتحت الرحمة العالمية مدرسة للتعليم الابتدائي في سريلانكا تستوعب 240 طالباً وذلك بهدف توفير بيئة دراسية جيدة في مدارس المسلمين في المناطق الفقيرة بالإضافة إلى مسجد بجوارها يسع 50 مصلياً.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب شبة القارة الهندية محمد جاسم القصار: إن الرحمة العالمية قامت ببناء هذه المدرسة استجابة لحاجة أهل هذه القرى، حيث يعاني أهالي المنطقة من قلة المباني الدراسية التي تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب مما أثر على المستوى التعليمي العام وتسبب في وجود معوقات للتنمية، مؤكداً أن الرحمة العالمية تسعى من خلال ذلك إلى تطبيق رؤيتها التي أعلنتها، التي تتمثل في أن تكون المؤسسة الخيرية الأهلية الرائدة الأولى في العالم العربي في شمولية مشروعاتها وفقاً لأرفع معايير الأداء المؤسسي.
وأوضح القصار أن المدرسة تحتوي على 6 فصول دراسية وغرفة للمدير وأخرى للمعلمين، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية حريصة على التوجه نحو المشاريع التنموية التي تسهم في بناء الإنسان ورعايته تعليمياً وصحياً واجتماعياً، وتجعله قادراً على التفكير والعمل والإنتاج، ومن ثم الإسهام في تنمية بلده، مبيناً أنها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها، معتبراً أنَّ المدارس والمراكز التنموية من أهم المشاريع التي تقوم عليها الرحمة العالمية، حيث تستقبل المستفيدين من مختلف الشرائح والأعمار، وتمدهم بلوازم الرعاية الشاملة في كلِّ المجالات النفسية والعلمية والمهنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية.
وأوضح القصار أن الرحمة العالمية تحرص على اختيار الأماكن التي تفتقر إلى البيئة التعليمة لتقوم ببناء بعض المدارس والمجمعات التنموية والتي تساهم في بناء الإنسان، مشيراً إلى أن التعليم وبناء الإنسان هدف أساسي من أهداف الرحمة العالمية، لذا اهتمت ببناء المشاريع التعليمية بجميع مراحلها وأنواعها، سواء التعليم الشرعي، أو التعليم العام، أو التعليم الفني، أو مدارس تحفيظ القرآن الكريم.
وأكد القصار أنَّ التعليم هو الوسيلة الطبيعة التي تقود التنمية في المجتمعات، فيما تعاني قطاعات واسعة على مستوى دول العالم من ضعف القدرة على تعليم أبنائها، وهناك نسبة ليست بالقليلة من الأمية تنتشر في بقاع المعمورة وبنسب متفاوتة مبيناً أن معدلات الأمية مازالت تشكل عقبة أمام التنمية الفردية والجماعية في العالم فهناك 750 مليون شخص حول العالم على الأقل يفتقرون مهارات القراءة والكتابة الأساسية بالإضافة على أن 500 مليون من نساء العالم أميات و102 مليون شخص من فئة الشباب بين 15 و42 عاماً لا يقرؤون أو يكتبون و192 شخصاً يعانون من البطالة بسبب الأمية، مشيراً إلى أنَّ مثل هذه المشاريع لها الأثر الأكبر في تربية وتعليم الشباب والعناية بهم في شتى مجالات الحياة، كما أنَّ للمشروع أهمية في غرس مفاهيم الدين الإسلامي العظيم، ونشر مبادئه الوسطية السمحة.
وأوضح القصار أن الهدف من بناء مثل هذه المدارس هو تنويع العمل الخيري، ورفع راية العلم، وتطوير المستوى التعليمي لأهالي القرى التي يتم إنشاء تلك المدارس فيها؛ مما يساعد في التنمية المستدامة لهذه البلاد، لإعداد جيل واعٍ ومتعلم وقادر على أن يحسن ظروفه المعيشية؛ الأمر الذي يوثق عرى المحبة والأخوة بين الشعوب بنشر العلم والثقافة في هذه المناطق.