أعلن 4 نواب من كتلة نداء تونس في مجلس نواب الشعب (البرلمان)، اليوم الأربعاء، استقالتهم من الكتلة احتجاجا على الأزمة التي “تعصف بالحزب” وغياب “أي مؤشر لإصلاح وإنقاذ الحزب”.
جاء ذلك في بيان نشره أربعة نواب عن دائرة المنستير (شرق) هم: سماح بوحوال، وهالة بن عمران، ومحمد سعيدان، ولطفي النابلي، واطلعت الأناضول على نسخة منه.
واعتبر النواب الأربعة، استقالتهم من الكتلة البرلمانية “نداء تونس”، “رفضا للطرق الأحادية الجانب من سفيان طوبال (رئيس الكتلة)”.
وعبّر النواب الأربعة عن تشبثهم “بالفكر الحداثي الذي بناه الزعيم الحبيب بورقيبة (الرئيس الأسبق/ 1956- 1987)”.
كما عبّروا عن تمسكهم “بالانتماء لحركة نداء تونس، طبقا لمبادئها التي بعثت من أجلها منذ منذ تأسيسها (في 2012).
وباستقالة النواب الأربعة، يتقلص عدد نواب “نداء تونس”، إلى 39 نائبا بعد أن فاز في انتخابات 2014 التشريعية بـ89 مقعدا من أصل 217 نائبا.
وأمس الثلاثاء، أعلن رئيس البرلمان، محمد الناصر، بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الخامسة والأخيرة قبل انتخابات 2019 ترتيب الكتل البرلمانية، وحلّ نداء تونس في المرتبة الثالثة بـ43 نائبا، متأخرا عن الكتلة الثانية المشكلة حديثا “الائتلاف الوطني”، 47 نائبا، وكتلة حركة النهضة، التي جاءت في المرتبة الأولى بـ68 نائبا.
ومنذ 2015، يعيش حزب نداء تونس، أزمة سياسية وحركة انشقاقات تعمقت منذ الربيع الماضي، بالصراع بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد (نداء تونس)، والمدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس الباجي قايد السبسي، وصلت حدّ تبادل الاتهامات بالإضرار بالحزب ومصالحه.