يستعرض تقرير هذا الأسبوع أبرز الأنشطة والفعاليات التي تمت في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم خلال أسبوع، وعكست فكراً إبداعياً في تطوير الدور الدعوي والمجتمعي للدعاة والنشطاء المسلمين.
أخلاق تجار البلقان المسلمين في مؤتمر دولي بتركيا
“أساسيات الأخوة والأخلاق للتجار المسلمين بالبلقان”، كانت حاضرة في جدول أعمال بمؤتمر دولي الأسبوع الماضي، نظمته جامعة “جمهوريت” بشمال شرق تركيا، تحت عنوان “أساسيات الأخوة والأخلاق لدى التجار والتعامل الإنساني”، وفقاً لم نشره على صفحته الخاصة على “فيسبوك” في 2 أكتوبر، أ.د. بيادين أحمدي، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بالعاصمة المقدونية أسكوبيا.
وحول المؤتمر، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع”، د. أحمدي، الذي تحدث في المؤتمر عن أخلاقيات التجار المسلمين في البلقان، أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه، ويعد امتداداً لسلسلة مؤتمرات متعددة الموضوعات أقرتها جامعة “جمهوريت” بمدينة سواس، ويهدف إلى تحقيق معاني الأخوة الإنسانية والقيم الأخلاقية بين التجار والتعامل الإنساني، وذلك في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف: كذلك يهدف المؤتمر إلى تشجيع المواطن ومؤسسات المجتمع المدني في تركيا والبلقان لتوثيق وتطوير تجارب التجار، وإبراز أهمية الأخوة البشرية من منظور إستراتيجي لتحقيق أهداف التنمية العامة، واستعراض أبرز التجارب الناجحة في مجالات التنمية الإدارية.
ولفت إلى أنه بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار يوغسلافيا، وتوقف حروب البلقان التي اندلعت في تسعينيات القرن الماضي، بدأت دول البلقان ومعظمها من المسلمين، التي لديها هيكل متعدد الثقافات والإدارات، في إحياء هذه الروح الأخوية.
مجلس مسلمي بريطانيا يُطلق برنامجاً لتدريب النساء على إدارة المساجد
أطلق مجلس مسلمي بريطانيا برنامجاً لتدريب النساء على المناصب القيادية في المساجد ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية في 4 أكتوبر.
ويهدف البرنامج الذي يستمر لستة أشهر إلى زيادة التنوع والاستجابة لدعوات أطلقت بضرورة تفعيل دور المرأة المسلمة داخل إدارات المساجد والمؤسسات الإسلامية المجتمعية.
وبدأ البرنامج الأول بمشاركة 20 امرأة، وسوف يزرن أفضل المساجد من حيث الإدارة والأنشطة بهدف اكتساب الخبرات، كما ستُمنح لهن فرص للتدريب الإعلامي والتحدث للجمهور.
حول أهمية هذه “المبادرة”، وفي تصريحات لـ”المجتمع”، أكدت الداعية البريطانية الأستاذة لانة الصميدعي، العضو بالمجلس الإسلامي البريطاني (MCB)، أنها تأتي كتقدير لدور المرأة المسلمة الفاعل في المساجد سواء من الجانب التعليمي أو التربوي مع بعضهن أو مع الأطفال والشباب أو نشاطاتهن التي تنظم المناسبات العامة الإسلامية والمجتمعية.
وتابعت: ومن أجل الارتقاء بهذا الدور رأى المجلس الإسلامي البريطاني أهمية تدريب الداعيات والناشطات بالمساجد على كيفية جذب غير المسلمات، وفنون إدارة الحلقات، وكيفية مخاطبة الجمهور والإعلام، وكيف التعاطي مع بعض الأسئلة الشائكة التي يثيرها الإعلام حول الإسلام والمرأة المسلمة.
ولفت الناشطة الأستاذة لانة، وهي فاعلة بعدد من المؤسسات والمراكز الإسلامية في بريطانيا، إلى أن المرأة المسلمة خاصة الناشطة دعوياً ومجتمعيا تواجه الكثير من التحديات سواء داخل المجتمع البريطاني المسلم أو غير المسلم؛ لذا فهي بحاجة لدعم نفسي ومجتمعي وثقافي، كما أنها بحاجة للتدريب وتوفير الأدوات والبيئة المناسبة للقيام بدورها، وهذا كله توفره هذه الدورات ومشاركتها في مجالس الإدارات لسماع وجهات نظر المسؤولين والمشاركة في صنع القرار.
بدء إعادة بناء وتوسعة مسجد “الونيتس” بأقدم مدن روسيا
كي يتسع لـ150 مصلياً هم من يواظبون على حضور صلاة الجمعة حالياً؛ بدأ مسلمو مدينة “الونيتس” التي تقع بجنوب جمهورية كاريليا ذات الحكم الذاتي في شمال غرب روسيا، في إعادة وتوسعة مسجدهم الخشبي القديم، وفقاً لصفحة “اتحاد المنظمات الإسلامية في روسيا” على موقع “فيسبوك”.
وفي تصريح لـ”المجتمع”، في 3 أكتوبر، أوضح د. وسام البردويل، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في روسيا، أن إدارة المسجد تقوم حالياً بحملة لجمع التبرعات اللازمة لبناء وتوسعة المسجد.
وتعد “الونيتس” من أقدم مدن روسيا (تأسست عام 1137م)، وأقلها كثافة سكانية حيث يقطنها نحو 8130 شخصاً، وهي محاطة بالغابات والبحيرات والأنهار التي تعد بالآلاف، وتشتهر بتصدير الخشب.
يذكر بأن مسلمي “الونيتس” ظهروا بالمدينة بداية تسعينيات القرن العشرين، ثم تزايدت أعدادهم بمرور الوقت، وأغلبهم وفد من داخل روسيا من جمهوريات شمال القوقاز ذات الحكم الذاتي، بينما قليل منهم حضر من خارجها من جمهوريات آسيا الوسطى، وفي عام 2005م، تم تسجيل أول جمعية دينية لمسلمي المدينة، وهي تتبع للإدارة الدينية لمسلمي جمهورية كاريليا، التي يرأسها المفتي سعيد عبد العزيز ديتكو.
مالي.. توزيع دراجات نارية على الدعاة
دعماً للدعاة في تنقلاتهم لإلقاء دروسهم الدينية بالقرى والأماكن البعيدة؛ وخلال حفل حضرته شخصيات دينية ورسمية، قامت رابطة الدعاة في مالي، في 2 أكتوبر، بتوزيع 20 دراجة نارية على دعاة كان قد تبرع بها فاعل خير محلي فرحاً بالإفراج عن الشيخ إبراهيم كونتاو الذي كان قد اختطفته عصابات إجرامية.
حضر حفل التوزيع وزير الشؤون الدينية السيد تيرنو حاس جالو، الذي أشاد في كلة له بجهود الرابطة الدعوية، كما حضره كذلك الأمين العام لاتحاد علماء أفريقيا الشيخ د. سعيد محمد بابا سيلا، والمدير التنفيذي د. عمر بامبا، وعضو لجنة الإفتاء ورئيس رابطة الدعاة في مالي الشيخ محمد تراوري وأعضاء آخرين من الاتحاد.
ألمانيا.. “المجلس الأعلى” يدعو مسلمي بفاريا وهيسن للمشاركة السياسية
أصدر المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، بياناً نشره على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، في 2 أكتوبر، دعا فيه مسلمي ولايتي بفاريا للمشاركة الإيجابية الفعالة في الانتخابات البرلمانية في كل من ولاية بفاريا في 14 أكتوبر، وولاية هيسن في 28 أكتوبر.
ودعا البيان جميع المؤسسات والمراكز والجمعيات الإسلامية لإطلاق حملة توعية تحت شعار “صوتي يؤثر!”، وحدد جملة أنشطة للقيام بها، ومن بينها:
– خطبة جمعة موحدة تقدم في أسبوع الاقتراع تدعو للمشاركة السياسية كواجب وطني وديني.
– تنظيم محاضرات حول موضوع “النظام السياسي في ألمانيا ودور الأحزاب والإعلام في تشكيل الرأي والتأثير في التوجهات والاختيارات الاجتماعية”.
– تنظيم ندوات ولقاءات تواصلية بالمساجد والجمعيات الإسلامية ودعوة شخصيات سياسية وفكرية لها.
وشدد البيان على أهمية هذه الحملة التوعوية طالباً من المسلمين الأخذ بعين الاعتبار التأثير الملحوظ والمتزايد للأحزاب اليمينية الشعبوية والمتطرفة في وطننا ألمانيا التي تسعى للحصول على مزيد من الأصوات من خلال التحريض ونشر الكراهية ضد الأقليات في المجتمع.
“الإسلام” حاضر في مهرجان الثقافات الخامس بأوكرانيا
بهدف تمثيل الإسلام في “مهرجان الأديان والثقافات” السنوي؛ دعت وزارة الثقافة الأوكرانية كلاً من اتحاد المنظمات الاجتماعية (الرائد)، والإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا (أمة)، للمشاركة في النسخة الخامسة من هذا المهرجان الذي يستهدف التعريف بالأديان والأعراق المتواجدة على أراضي أوكرانيا.
وبحسب ما نشره موقع “الرائد” الإعلامي، في 1 أكتوبر، يهدف هذا المهرجان كذلك للتعريف بمختلف العادات والثقافات والفنون لمختلف العرقيات التي يتشكل منها الشعب الأوكراني؛ ما يعزز التعارف والتفاهم والوحدة بين مختلف فئات المجتمع.
وقد مثل “الرائد” الداعية طارق سرحان، عضو قسم التعريف بالإسلام، حيث تحدث في كلمته بالمهرجان عن أبرز خصائص ومزايا الإسلام، وما يميزه عن باقي الأديان السماوية.
أما الشيخ سعيد إسماعيلوف، مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا (أمة)، فتحدث عن أصالة الوجود الإسلامي في أوكرانيا، وتمسك المسلمين إلى جانب غيرهم بوحدة أوكرانيا وتماسك مجتمعها.
هذا وقد شاركت في المهرجان أيضاً فرق فنية لأطفال تتار القرم المسلمين، استعرضت مختلف ألوان الثقافة القرمية التترية ذات الطابع الإسلامي.