سحبت قوات المعارضة السورية، اليوم الإثنين، كافة أسلحتها الثقيلة من خطوط الجبهة مع قوات النظام.
وبحسب ما أكدته مصادر في المعارضة لوكالة “الأناضول”، فقد عملوا خلال الأيام الماضية وطوال ليل الأحد – الإثنين على سحب الأسلحة الثقيلة كالمدافع ومنصات إطلاق صواريخ جراد، وقذائف الهاون وقذائف صاروخية متوسطة المدى.
وأرسلت القوات التركية أسلحة متنوعة وسيارات مدرعة إلى المنطقة منزوعة السلاح من أجل الاستعداد لإجراء دوريات بالتنسيق مع القوات الروسية، بموجب اتفاق سوتشي بين البلدين.
وفي 6 أكتوبر، بدأت قوات المعارضة بسحب أسلحتها الثقيلة من خطوط الجبهة بحسب ما أكده ناجي مصطفى، المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” (أكبر فصيل عسكري بالمعارضة)، في تصريحات لـ”الأناضول”.
وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 – 20 كم على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 أكتوبر الجاري.
فيما ستقوم القوات التركية والروسية (الدولتان الضامنتان) بتسيير دوريات مستقلة في المنطقة منزوعة السلاح بالتنسيق بينهما، على غرار الدوريات التي تجريها القوات التركية والأمريكية في منطقة منبج شرقي حلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.