– دعم النازحين واللاجئين السوريين يشكل أولوية بالنظر لما لحق بهم من أضرار كبيرة
– الكويت لن تتخلى عن دعم الأشقاء الفلسطينيين
– دول الخليج لم تتوان عن دعم القضايا الإنسانية بالمنطقة ودول كبيرة وغنية لم تلتف للملف الإنساني
– من المقرر أن نستضيف المؤتمر الثامن للشراكة في 26 نوفمبر المقبل بهدف تدشين برنامج إطعام مليار جائع
– زينة علي: برنامج المستوطنات يغطي 18 دولة عربية وحريصون على توسيع آفاق التعاون مع الهيئة
– عرفان علي: البرنامج يعنى بتأهيل المدن ودعم السكن وتوفير حلول سكنية للمنكوبين في فلسطين واليمن وسورية والعراق والسودان
أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري، د. عبدالله معتوق المعتوق، حرص الهيئة على بناء الشراكات ومد جسور التواصل مع المنظمات الإنسانية الدولية من أجل تلبية احتياجات الإنسان الفقير والمنكوب من دون تمييز.
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه في مقر الهيئة وفداً أممياً مؤلفاً من مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) السيدة زينة علي أحمد، وكبير مستشاري المستوطنات البشرية د. عرفان علي، ومستشارة التنمية المستدامة التابعة للبرنامج د. أميرة الحسن، وذلك بحضور مدير عام الهيئة م. بدر سعود الصميط، ومدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة خالد الخليفي.
ورحب المعتوق الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمم المتحدة بتفعيل الاتفاقية التي سبق أن وقعتها الهيئة مع البرنامج الأممي لتخفيف أزمة ضحايا النكبات في سورية والعراق والسودان واليمن وفلسطين وغيرها، لافتاً إلى أن دعم النازحين واللاجئين السوريين يشكل أولوية في هذه المرحلة بالنظر إلى حجم الأضرار الكبيرة والبالغة التي أصابت ممتلكاتهم وبيوتهم والبنى التحتية لمدنهم وقراهم.
وأشار المعتوق إلى أن إعادة إعمار سورية أحد من أهم الملفات الذي يشغل اهتمام الشركاء الإنسانيين، خاصة أن هناك مدناً وقرى ومناطق واسعة قد دمرت بالكامل من جراء النزاعات، وأنه لكي يتم الشروع في إعادة الإعمار لا بد من ضمان الاستقرار والأمن في مناطق الحروب والنزاعات حتى لا تستهدف آلة الحرب أي مشاريع للإعمار مجدداً.
وتابع: إن إخواننا العرب والمسلمين المتضررين من جراء الحروب والنزاعات لهم حقوق عديدة علينا، منها حقوق الإخوة، وحقوق الجوار وحقوق العروبة والإسلام وحقوق الإنسانية، ونحن لن ندخر وسعاً في هذا الجانب.
وكشف المعتوق أن الكويت كانت وستظل سباقة في دعم مسيرة العمل الإنساني، لافتاً إلى أنه حينما أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية تمويل “الأونروا”، أعلن سمو الأمير أن الكويت لن تتخلى عن دعم الأشقاء الفلسطينيين، وأنها ستسهم إلى جانب مختلف الدول في إعادة إعمار سورية.
وأضاف أن سمو الأمير حريص أشد الحرص على استتباب الأمن والسلام في المنطقة، وأن الكويت استضافت الفرقاء اليمنيين من أجل إرساء قيم السلام والتعايش في بلادهم، مؤكداً أن جميع دول الخليج لم تتوان عن دعم القضايا الإنسانية وخاصة قضية اللاجئين السوريين من خلال المؤتمرات الدولية المانحة للشعب السوري، في الوقت الذي لم تلتفت دول كبيرة وغنية لهذا الملف الإنساني.
وأردف أن الهيئة بصدد استضافة المؤتمر الثامن للشراكة وتبادل المعلومات في 26 نوفمبر المقبل بهدف تدشين برنامج إطعام مليار جائع من فقراء العالم، وأنها وجهت دعوات لمختلف المنظمات الدولية للمشاركة في أعمال المؤتمر ومناقشة قضية الجوع وبحث تداعياتها الإنسانية وسبل تضافر الجهود من أجل احتوائها.
ولفت إلى أن الهيئة لديها شراكات فعلية وناجحة مع العديد من الوكالات الأممية المتخصصة، ومنها منظمة الهجرة الدولية وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ومكتب المساعدات الإنسانية (أوتشا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها.
ومن جانبها، قالت السيدة زينة علي: إن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يغطي 18 دولة عربية، وإن البرنامج حريص على توسيع آفاق التعاون والشراكة مع دولة الكويت بصفة عامة والهيئة الخيرية بصفة خاصة من أجل دعم برامج المأوى والسكن في السودان وفلسطين واليمن وسورية والعراق، مثمنة الجهود الإنسانية لدولة الكويت ومبادرات سمو الأمير في برنامج إعادة إعمار العراق والعمل على إحلال السلام في المنطقة.
وبدوره، أشار د. عرفان علي إلى أن الهيئة الخيرية سبق أن استضافت ورشة عمل حول “النشاط الإنساني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدعم النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في العراق”، مشيراً إلى أن برنامج «الهابيتات» يعنى بجهود الإغاثة والتخطيط والتصميم والبناء للمواقع المدمرة بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى من أجل الاستجابة لحالات الطوارئ لدعم النازحين على المدى القصير وتقديم حلول أكثر استدامة متوسطة وطويلة الأجل.
وأوضح أن البرنامج يعنى بتأهيل المدن ودعم السكن وتوفير حلول سكنية للمنكوبين في فلسطين واليمن وسورية والعراق والسودان ودول أخرى عديدة، لافتاً إلى أن البرنامج الأممي حريص على التعاون مع الجمعيات والهيئات الخيرية في هذا الإطار.