فيما كشف مدير مركز الكويت للصحة النفسية د. نايف الحربي، أن عدد ملفات المرضى في المركز نحو 60 ألفاً، منهم نحو 35 ألف نشط، أعلنت استشاري طب نفس الأطفال والمراهقين في وزارة الصحة د. بيبي العميري، أن المركز استقبل خلال سنة أكثر من 87 ألف مراجع.
وأكد الحربي، في تصريح صحفي، على هامش احتفال المركز باليوم العالمي للصحة النفسية، أمس الأربعاء، بحسب “الراي”، أن «المركز يعتمد على النظام الإلكتروني بنسبة 100%، سواء في العيادات الخارجية أو الحوادث»، مؤكداً «عدم وجود أي مشكلات في نظام صرف الأدوية، الذي أصبح إلكترونياً وحسب ما يقره الطبيب بحد أقصى شهرين».
وأشار إلى أن إدخال أي أدوية جديدة يتم عن طريقة اللجنة المعنية، وأن نوعين جديدين سيتم إدخالهما قريباً، وهما خاصان باضطرابات المزاج، لافتاً إلى أن «أكثر الأمراض المترددة على المركز حالات الاكتئاب والاضطراب الوجداني والقلق».
من جهتها، قالت العميري لـ«الراي»: إن العدد الكلي لمراجعي المركز خلال سنة، من أكتوبر 2017 وحتى مطلع أكتوبر 2018، بلغ 87122 مراجعاً، هم 66 ألفاً و855 كويتياً و20 ألفاً و267 وافداً؛ ما يعني أن نسبة المراجعين الكويتيين بلغت 76.7%، فيما بلغت نسبة مراجعات الوافدين 23.3%.
وأوضحت في تصريح لها على هامش الاحتفال أن نحو 50 ألفاً من المراجعات كانت للعيادات الخارجية، ونحو 37 ألفاً للطوارئ، من بينهم 4 آلاف حالة دخول للأجنحة الداخلية.
وأشارت إلى أن المركز يستقبل جميع الاضطرابات النفسية، وأن نسبة أمراض الاكتئاب والقلق تشكل أعلى نسبة من بين الحالات التي يستقبلها المركز وتتبعها حالتا «ثنائي القطبية» و«الانفصام».
ولفتت إلى أن مركز «المنارة» التابع للوزارة، أول مركز خليجي متخصص يقدم خدمات نفسية متكاملة للأطفال والمراهقين.
وأضافت العميري أن المركز يخدم جميع الأطفال والمراهقين في كل مستشفيات الكويت ومدارسها، لافتة إلى أن من أهم الحالات التي يستقبلها اضطرابات القلق واضطرابات سلوكية مثل فرط الحركة وقلة الانتباه، بالإضافة إلى الاضطرابات السلوكية المصاحبة للعجز الفكري والتوحد.
وأوضحت أن المركز يحتوي على عيادة خاصة بالتوحد، تبدأ من التشخيص بواسطة مقاييس عالمية، وتستخدم أحدث أساليب العلاج وهو أسلوب «دنفر»، إضافة إلى العلاج باللعب سيقيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات تضم محاضرات ومعارض، فضلاً عن توزيع بروشورات خاصة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.
وأشارت إلى أن مركز الكويت للصحة النفسية الذي بدأ بتقديم خدماته النفسية منذ عام 1955 مرّ بكثير من التغييرات والتطورات حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، مبينة أنه بات اليوم الجهة الرسمية الوحيدة في الكويت المتخصصة بتقديم الخدمات النفسية الشاملة للأطفال والمراهقين.
وقالت: إن المركز حقق قفزات كبيرة في السنوات السابقة، حيث حاز على نجمة السلامة من قبل وزارة الصحة في عام 2016، كما حصل على أعلى درجة في تقييم الجودة والاعتراف العالمي بين مستشفيات الكويت كلها عام 2017.