أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، أن مسيرات العودة “لن تتوقف إلا برفع الحصار كليًا عن قطاع غزة، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بحلول جزئية”، وشدد على أن مسيرة العودة “ليست من أجل السولار أو الدولار”، مشيرًا إلى أنه من حق الشعب الفلسطيني العيش بحرية وكرامة.
وقال هنية في تصريحات صحفية نقلت عنه اليوم السبت؛ خلال مشاركته في تشييع جثمان أحد شهداء “جمعة انتفاضة القدس”، إن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار لن تقنع بالحلول الجزئية ولا المنقوصة، وثورة الشعب مستمرة حتى إنهاء الحصار كليًا عن قطاع غزة.
واستطرد رئيس حماس: “الذي يضيّع القضية الفلسطينية ويستهدف عناصر قوة الفلسطينيين، هو الذي ينسق أمنيًا مع الاحتلال ويتعاون معه ضد المقاومة، وليس الذي يرفع السلاح في وجهه وينادي بتحرير فلسطين”.
وأشار إلى أن من “يمنع المقاومة ويسمح بتهويد القدس وينسق مع الاحتلال يخدم صفقة القرن”. مؤكدًا: “إرادة وعزيمة شعبنا في مسيرات العودة انتصرت على جرائم الاحتلال”.
واستدرك: “غزة تُقاتل لتسقط صفقة القرن، ولن تكون بوصلتها إلا نحو القدس والمسجد الأقصى”. معربًا عن تقديره لكافة الجهود العربية والدولية المبذولة لكسر حلقات الحصار “الظالم” عن غزة وإنهاء معاناة سكان القطاع.
وأردف إسماعيل هنية: “غزة أسقطت مشروع التوطين في سيناء في الماضي، ووجهتها ستكون إلى الشمال وليس الجنوب (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وليست مصر”).
وشيّع آلاف الفلسطينيين؛ ظهر اليوم، جثامين سبعة شهداء، قتلهم جنود الاحتلال وقناصته خلال مشاركتهم في جمعة انتفاضة القدس على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وانطلقت المواكب الجنائزية للشهداء من المشافي الفلسطينية إلى منازل الشهداء في مخيم الشاطئ ومدينة غزة ومخيمي النصيرات والبريج ورفح وخانيونس؛ قبل أن يتم أداء صلاة الجنازة على جثمانيهم كل في المسجد القريب من منزله ودفنهم في مقابر الشهداء.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس سبعة فلسطينيين وجرح 252 آخرين خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في “جمعة انتفاضة القدس” ضمن لمسيرات العودة الكبرى السلمية شرقي قطاع غزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الثلاثين من مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام على المتظاهرين بكثافة.
واستشهد منذ انطلاق هذه المسيرات 215 فلسطينيًا، من بينهم 10 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألف آخرين، بينهم 460 في حالة الخطر الشديد.