قالت الرحمة العالمية: إنها دشنت منذ تأسیسھا أكثر من 13 ألف مشروع تنموي وإنتاجي لفائدة أكثر من 13 ألف نسمة في 42 دولة حول العالم، في إطار جھودھا لمكافحة الفقر والمرض.
وقال الأمين المساعد لشؤون القطاعات في الرحمة العالمية فهد محمد الشامري، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف غداً الثلاثاء: إن الرحمة العالمية تؤمن بأهمية المشروعات التنموية ودورها في تحسين الأوضاع المعيشة والاقتصادية والتعليمية والصحية للمستفيدين.
وبين الشامري أن الرحمة العالمية تمتلك سجلاً حافلاً في محاربة هذه الظاهرة، فضلاً عن المساعدات الإنسانية والمادية من خلال دعمها الأفكار والقرارات الدولية، مبيناً أن الرحمة العالمية لديها إستراتيجية خاصة في محاربة هذه الظاهرة من خلال وضع حلول جذرية لها، فلم تقف عند حدود المساعدات الغذائية أو القوافل الإغاثية المتنوعة، بل وضع حلول مستدامة من خلال مشروعات الكسب الحلال (المشروعات الصغيرة) التي تقوم على توفيرها لرب الأسرة.
وأشار الشامري إلى أنها لم تقف عند هذا الحد، بل تعدى الأمر إلى أن قامت بتدريب بعض المستفيدات على صناعات مختلفة كالخياطة وغيرها، وفي نهاية هذا التدريب تمنح كل واحدة ماكينة خياطة لتعف بها نفسها وأهلها، مما ساهم في تخريج جيل يملك صنعة يمكنه الاعتماد بها على نفسه من خلال الورش التي تقيمها في مجمعاتها التنموية بأشكالها المتعددة، فهناك ورش النجارة والكهرباء والتبريد والتكييف واللحام.
وقال الشامري: الرحمة العالمية استطاعت من خلال تلك المشروعات أن تساهم في إعفاف 13 ألف أسرة من خلال مشروعات متنوعة، ما بين ماكينة خياطة، وقارب صيد، وعربة طعام، وجرار زراعي، ومنيحة غنم، ومنيحة بقر، ودراجة نارية، وكشك صغير، وبسطة خضار، أو غيرها من المشروعات التي تنفذها بعد دراسة وافية للمكان الذي تتم فيه توزيع تلك المشروعات، وذلك بهدف تمكين العائل للأسرة من مورد دائم يوفر له دخلاً ثابتاً.
وأوضح الشامري أن مشروعات الكسب الحلال تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي بعض المناطق يتم الاهتمام بالمشاريع الزراعية والمواشي وتربية الحيوانات المنتجة كالغنم والدواجن، بينما يتم التركيز في مناطق أخرى على توفير عربات الطعام، أو مراكب الصيد.
وبين الشامري دور الرحمة العالمية في مجال بناء وتنمية الإنسان، وذلك بتبني العديد من المشاريع الصغيرة من أجل إيجاد لقمة عيش كريمة للأسر المتعففة، تلامس حاجات الفقراء والمعوزين، وتدعمهم وتدفعهم للعمل الجاد عبر أدوات وأساليب مختلفة، حيث تساعد وتحث المحتاجين على العمل بمشروع صغير يكتسب منه الكسب الحلال الذي يغنيه عن السؤال، انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف المتعلقة بالحث على العمل والسعي في الأرض، ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه” (رواه البخاري).