في العام 1967م قدّمت الحركة الفلسطينية الأسيرة أول شهيد من عائلة “النويري” في قطاع غزة، إذ تعرض للقتل المباشر من قوات الاحتلال عقب اعتقاله مباشرة، واستمرت قافلة الشهداء الأسرى تتواصل وتتصاعد حتى ارتقى قبل أيام الشهيد الأسير وسام شلالدة، ليصل عددهم إلى 218.
4 أسرى شهداء هذا العام
ففي يوم الجمعة المنصرم (12-10)، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، استشهاد الأسير وسام عبد المجيد نايف شلالدة (28 عاماً) من بلدة سعير في الخليل، جنوب الضفة المحتلة، دون توفر معلومات عن ظروف استشهاده.
وقال نادي الأسير في بيان له: “لا معلومات حتى اللحظة حول ظروف استشهاد شلالدة في معتقل “أيلون” الرملة”، مشيراً إلى أن الأسير معتقل منذ عام 2015، ومحكوم بالسّجن الفعلي سبع سنوات قضى منها ثلاثًا، وهو متزوج وأبٌ لأربعة أبناء.
وأكد نادي الأسير أن قوات الاحتلال أبلغت عائلة الأسير صباح اليوم استشهاده دون أي تفاصيل، وطلبت منها التوجه إلى معهد الطب العدلي التابع للاحتلال “أبو كبير”.
وحمّل نادي الأسير قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الشلالدة، عادًّا استمرار قوات الاحتلال في جرائمها بحق الأسرى “مسؤولية المجتمع الدولي الذي يُمارس الصمت حيالها”، مبيناً أنّه الشهيد الأسير الرابع الذي يرتقي منذ مطلع العام الحالي 2018.
يشار أنه منذ بداية العام وتحديدا في شهر شباط استشهد الشاب ياسين السراديح من أريحا بعد اعتقاله وتعذيبه وإطلاق النار عليه من مسافة صفر، كما استشهد الأسير عزيز عويسات من القدس في تاريخ (19-5-2018) بعد تعرضه لعملية تعذيب على يد قوات “النحشون” داخل معتقلات الاحتلال، الأمر الذي تسبب بإصابته بجلطة لاحقاً قبل أن يعلن عن استشهاده.
واستشهد كذلك الشاب محمد زغلول الخطيب -من رام الله- نتيجة تعذيبه أثناء اعتقال الاحتلال له في تاريخ (18-9-2018)، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (218) شهيداً.
الأسير 218
الأسير المحرر والمختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أعدّ قائمة بأسماء 218 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل سجون الاحتلال أو لحظة اعتقالهم، كان آخرهم الأسير شلالدة.
فروانة وهو رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أفاد في إحصائيته التي أرسل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنها، أنّ (75) استشهدوا نتيجة القتل العمد، وأنّ (7) معتقلين استشهدوا داخل السجون والمعتقلات نتيجة إطلاق النار عليهم مباشرة، فيما استشهد (62) أسيراً نتيجة الإهمال الطبي، فيما ارتقى (73) أسيراً نتيجة التعذيب.
وأوضح المختص في شؤون الأسرى، أنّ هذه الإحصائية أعدت وفق ما يملكه من معلومات وبيانات وما اجتهد على توثيقه، ومن خلال متابعته الشخصية لهذا الملف.
وأشار إلى أنّ العشرات، بل المئات من المعتقلين استشهدوا بعد التحرر بسبب آثار التعذيب والسجن، أو نتاجاً للإهمال الطبي المتعمد داخل الأسر، ما أدى لتفاقم الأمراض واستفحالها.