المقدسيون كان لهم نصيب من صفقة “وفاء الأحرار”، فقد عانق 46 أسيراً منهم الحرية من ذوي الأحكام العالية، 7 منهم أعيد اختطافهم في صيف عام 2014 بعد عملية استهداف 3 مستوطنين في الخليل.
رئيس لجنة أسرى القدس أمجد أبو عصب يقول: 18 أكتوبر كان يوماً مشهوداً وتاريخياً، فقبل 7 سنوات وتحديداً بتاريخ 18/ 10/ 2011 احتفت القدس كباقي محافظات الوطن بتحرر 46 أسيراً مقدسياً ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، جلهم من أصحاب الأحكام العالية، والقدامى، فعاد إلى القدس 16 أسيراً، بينما أبعد إلى قطاعنا الحبيب 16 أسيراً، وإلى تركيا 9 أسرى، وإلى قطر 3 أسرى، وإلى سورية أسيران، وبعد دخول الأزمة السورية توجه أحدهم إلى قطر بينما الآخر إلى تركيا.
وأضاف: بتاريخ 18/ 6/ 2014 أعادت سلطات الاحتلال اختطاف 7 منهم، وفرضت بحقهم الأحكام السابقة المؤبدة، بعد أن اتهمتهم بخرق شروط الإفراج، وهم علاء الدين بازيان، ناصر عبدربه، جمال أبو صالح، رجب طحان، سامر عيساوي، عدنان مراغة، إسماعيل حجازي.
ويتابع أبو عصب قائلاً: صفقة “وفاء الأحرار” كانت علامة فارقة في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، فقد حطت كل المعايير العنصرية للاحتلال والمتمثلة بمعيار من على يديه دم أو من هو من الداخل المحتل والقدس، فكل هذه المعايير تهاوت ولم تعد قائمة في صفقة “وفاء الأحرار”.
د. ناجح بكيرات، والد الأسير مالك بكيرات، المحكوم 19 عاماً ولم يبق له على التحرر إلا قرابة العامين يقول: لا شك أن “صفقة وفاء” الأحرار أعطت الحركة الأسيرة قوة بعد تغول مصلحة السجون بحق الأسرى وأعادت للحركة الأسيرة هيبتها أمام ضباط مصلحة السجون.
وأضاف: في القدس المحتلة كانت الفرحة بالمحررين من أبناء القدس لا توصف، وأغاظت فرحة المقدسيين الاحتلال في القدس والمستوطنين.
يشار إلى أن هناك قرابة الـ450 أسيراً مقدسياً في سجون الاحتلال، بينهم قرابة 50 أسيراً صدر بحقهم أحكام عالية، إضافة إلى عدد من الأسيرات والأطفال والنساء.