نجاح المطارد أشرف نعالوة من ضاحية شويكة شمال طولكرم في التخفي عن أنظار قوات جيش الاحتلال التي تلاحقه من بيت إلى بيت في منطقة طولكرم، سلط الضوء على مدى الحاضنة الشعبية التي يتمتع بها بالرغم من عدم مساعدة الجغرافيا له.
الدعوة الشبابية في مدينة طولكرم للاعتصام أمام منزل المطارد أشرف نعالوة بعد اعتقال أفراد العائلة من والدته ووالده وشقيقاته وأشقائه، كانت بمثابة رسالة قوية من الشارع الكرمي.
وقال الشيخ رمزي نعالوة في الاعتصام نيابة عن عائلة أبو شيخة: نحن نعتبر هذه الجموع بمثابة إسناد ليس للعائلة بل للبطل أشرف نعالوة الذي رفع الرأس عالياً، وهذا التواجد اليوم الحاشد، إنما هو نصرة إلى أشرف وعائلته الذين قدموا العزة والكرامة.
وقال النائب التشريعي د. حسن خريشة: هذه الوقفة لها دلالات مهمة أهمها أن الحاضنة الشعبية جاءت لتقديم الدعم الكامل لعائلة أشرف نعالوة، ورسالة للمحتل أن إرهابه لن ينجح في كبح جماح المقاومة وتخويف الناس من المقاومة، فالبيوت التي تهدم ستبنى، ولن يقف الناس مكتوفي الأيدي، فالشعب الفلسطيني له تجربة قديمة في مقاومة الإجراءات العنصرية.
وأضاف خريشة أن هدم بيت أشرف نعالوة لن يخيف العائلة المستهدفة، وستكون كل بيوت محافظة طولكرم هي بيت لعائلة أشرف، ومرحب بهم بشكل دائم، وسياسة الهدم في كل المناطق لم تردع أحداً، مبيناً أن الشعب الفلسطيني دائماً يفتخر بالمناضلين ويضعهم على الرؤوس، ويفتخر بهم دائماً بالرغم من الثمن الباهظ لمن يعطي الدعم للمناضل والمقاوم، ويشعر دائماً بالتقصير تجاه هذه النماذج البطولية.
وقال: أشرف عندما خرج لم يخرج لذاته بل من أجل الشعب الفلسطيني، فالشعب وشبابه لن يصمتوا طويلاً على هذا الذل، وكل يوم ينجح أشرف بالإفلات من الاحتلال نشعر جميعاً بالفخر والاعتزاز، وبالمقابل يشعر الاحتلال بالفشل والارتباك والعجز.
وأضاف: غزة العزة احتضنت المقاومة، وتحملت أثماناً باهظة من الشهداء والجرحى وهدم أكثر من عشرين ألف بيت بفعل آلة التدمير من طائرة ومدفعية ولم ترفع غزة الراية البيضاء بالرغم من مرارة الحصار من البعيد والقريب، ونحن هنا من ساحة منزل أشرف نعالوة نشعر ويشعر معنا كل حر وشريف بمعاني التضحية والعطاء.
وأشار الناشط الشبابي سامي الساعي إلى أن الاعتصام التضامني الحاشد الذي جاء تلبية لدعوة شبابية من محافظة طولكرم لدعم عائلة أبو شيخة وما تتعرض له من تنكيل واعتقال، مصدر عزة جسده شبابنا وأهلنا، وقال: بيت عائلة أشرف سيبقى شامخاً ولو هدمه الاحتلال وحولوه إلى ركام.