دعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) د. عبدالعزيز التويجري الدول الإسلامية إلى التعاون في تطبيق قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الذي اعتبر أن الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا تندرج ضمن حرية التعبير.
وقال التويجري في تصريحات لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا): إن هذا القرار هو ما كانت “الإيسيسكو” تطالب به وتدعو إليه طيلة السنوات الماضية، لأن حرية التعبير يجب ألا تكون حرية للتشهير، والإساءة للمقدسات والرموز الدينية.
وأشار التويجري إلى أن “الإيسيسكو” عقدت ندوات كثيرة في عدد من الدول الغربية لمعالجة هذا الموضوع، وأصدرت بيانات متعددة، وحتى في القرارات والتوصيات التي تصدر عن وزراء الثقافة في دول منظمة التعاون الإسلامي التي تعقدها “الإيسيسكو” كل سنتين، كانت هناك قرارات في هذا الشأن، وصدور هذا الحكم من المحكمة الأوروبية، يؤكد ما كنا نطالب به وندعو إليه.
وقال التويجري: إن “الإيسيسكو” لا تدعو فقط إلى احترام تراثنا ومقدساتنا وإنما تدعو أيضاً إلى احترام تراث ومقدسات الآخرين، فلا نقبل أن يساء إليها، والذين يبرئون أعمالهم غير الأخلاقية بأنها تدخل في نطاق حرية التعبير، هم مخطئون بلا شك، واليوم هذا القرار من المحكمة يؤكد أنهم مخطئون، وأن استهداف الرموز التاريخية والمقدسات الدينية للشعوب، هو عمل دنيء يثير العداوات ويوغر الصدور ويحدث اضطرابات بين شعوب العالم التي تنتمي إلى أديان وثقافات مختلفة.
ودعا التويجري الدول الإسلامية إلى تأييد هذا القرار وشكر الجهة التي أصدرته، والتعاون معها ومع المؤسسات المنصفة في العالم وهي كثيرة، وخاصة في الدول الغربية، في سبيل تفعيل هذا القرار ونشر مقتضياته، حتى يصبح نافذا في الواقع، ومن خلال العمل الميداني مع المنصفين في العالم ومع المؤسسات الدولية التي هي أيضاً ملتزمة بذلك.
وأكد التويجري أن الهجوم على الإسلام وعلى النبي وعلى القرآن، يأتي من أحزاب وفئات متطرفة يمينية لها برامجها الخاصة، وهي تحمل العداوة منذ قديم الزمان للإسلام، ولذلك فمثل هذا القرار سيحد من غلوائها، وإذا ما صدر أيضاً من مؤسسات أخرى، فسيصبح هذا الموضوع من الموضوعات التي يجب تجريمها ومعاقبة من يقوم بها.