أعلنت شرطة أيرلندا الشمالية، اليوم الإثنين، أنها تحقق في “جريمة كراهية” وقعت خارج مركز إسلامي في مدينة نيوتاوناردز (شمال شرق).
جاء ذلك بعد انتشار صور، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأشخاص يرتدون زي منظمة “كو كلاكس كلان” العنصرية يقفون أمام المركز، ويلوحون بإشارات تهديد.
و”كو كلاكس كلان” هي جماعة عنصرية تشكلت في الولايات المتحدة الأمريكية، وتستخدم العنف والإرهاب وممارسات تعذيبية، كالحرق، لاضطهاد من يكرهونهم، وبينهم الأمريكيون الأفارقة.
وقال مفتش الشرطة، ريتشارد موراي، في بيان، إن الشرطة تلقت تقريرا، الأحد، عن “مجموعة من الأشخاص يرتدون زي كو كلاكس كلان .. ونحن على دراية بتلك الصور”.
وانتشرت صور لنحو 10 أشخاص وهم يهددون بقبضات يد مرفوعة، خارج المركز الإسلامي في نيوتاوناردز.
وأضاف موراي: “تحقيقاتنا مستمرة، ونتعامل مع هذا على أنه جريمة كراهية”.
وشدد على أن “جرائم الكراهية بجميع أشكالها غير مقبولة تمامًا.. المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا لضمان أن نعيش في مجتمع يُحترم فيه التنوع”.
ووصفت كيلي أرمسترونج، عضوة بالمجلس التشريعي المحلي، الصور بأنها “غير مقبولة”.
وقالت إنها ستطلب من الشرطة دراسة لقطات من كاميرات المراقبة، لتحديد الأشخاص الذين يظهرون في الصور.
وتابعت: “شاهدت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.. الجميع يعرفون تاريخ كو كلوكس كلان، وما كانوا يمثلونه، والجرائم التي ارتكبتها المنظمة، والدلالات التي تنقلها هذه المجموعة”.
وقال بيتر واير، عضو آخر في المجلس، إن “المجموعة التي جرى تصويرها خارج المركز الإسلامي تكشف بوضوح عن نواياها الخبيثة”.
وأضاف: “هذا أمر غير مقبول تماما”.
وتعرض المركز نفسه، العام الماضي، لهجوم عنصري، حين ترك “عنصريون” رأس خنزير خارج باب المركز، إضافة إلى رسومات مسيئة على جداره.