ثمن نواب ووزراء المضامين السامية الواردة في كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر أمس.
وأكدوا في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، ضرورة مساندة سمو الأمير والالتفاف حول توجيهاته السامية التي تؤمن استقرار الكويت وسط التحديات الإقليمية الخطيرة، ونبهوا إلى أهمية إدراك ما حذر منه سمو الأمير من أحداث تحيط بمنطقتنا التي تشهد أحداثا خطيرة تستوجب على الجميع حماية وحدة المجتمع والتصدي لمثيري الفتن ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار.
حيث قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري: أن النطق السامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة جاء شاملاً وناصحاً وموجهاً وحاثاً على الممارسة السليمة للديمقراطية.
وأضاف الجبري في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، على هامش لقائه نخبة من الصحفيين الزائرين للكويت بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الجديد للمجلس أن سمو الأمير دعا أيضاً للإصلاح والمحاسبة “وهي بمثابة خارطة طريق لتعاون مثمر وبناء بين الحكومة ومجلس الأمة”.
وأكد أن سمو أمير البلاد يعد مدرسة عالمية في الدبلوماسية، مشيراً إلى أن الكويت في عهد سموه “أصبحت محوراً عالمياً في حل النزاعات بالطرق السلمية والعدالة وحقوق الإنسان ومحاربة التطرف” إضافة إلى إغاثة المنكوبين دون النظر إلى العرق أو الديانة أو اللون.
وبين أن الكويت خطت لنفسها رسالة عالمية عنوانها الإنسان أولاً وأخيراً، لافتاً إلى تكريم سموه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومنحه لقب قائد للعمل الإنساني والكويت مركزاً للعمل الإنساني.
وأعرب الجبري عن ترحيبه بالإعلاميين الزائرين مثمناً دورهم الريادي في نقل الصورة الطيبة ورصد الأحداث ما أكسبهم ثقة القراء والمتابعين وما تحظى به وسائل الإعلام من تأثير كبير.
وضم وفد الإعلاميين كلاً من نائب رئيس تحرير ورئيس المحررين البرلمانيين بصحيفة “الأهرام” المصرية بهاء مباشر، والكاتب والمحلل السياسي راجح خوري، وخيرالله خيرالله من لبنان، والكاتب في صحيفة “لافان غواردي” الإسبانية توماس الكوفيرو.
ومن جانبه، ثمن النائب عسكر العنزي التوجيهات والمضامين السامية التي وردت في حديث سمو أمير البلاد في دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الخامس عشر، مؤكداً أن سموه هو رباننا القادر على قيادة سفينة البلاد في هذا البحر المتلاطم بالأحداث إقليمياً وعالمياً ويسعى فيه جاهداً لحماية أمن الكويت ووحدة المجتمع وحل مشكلاته بحكمة بالغة.
ودعا عسكر الجميع لمساندة سمو الأمير وذلك بتنفيذ توجيهاته السامية والالتزام بها، مستدركين المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه وعلى جميع من هم على هذه السفينة بدءاً من أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، مروراً بممثلي وسائل الإعلام المرئي والمسموع وانتهاء بالمواطنين.
وتمنى عسكر من الجميع دعم سموه في تصديه الدائم لمعالجة القضايا التي تتعلق بالشأن المحلي وتفويت الفرص على كائن من كان لاستغلال المنصات الإعلامية لتأجيج المشاعر وإثارة النعرات والشحن الطائفي والإساءة لأي فئة من مكونات المجتمع.
وأضاف: «لابد أن نسير على خطى قائد الإنسانية والد الجميع الذي وجه حديثه إلى أعضاء مجلس الأمة والشعب الكويتي يوم أمس بروح الأب الحريص على أمن واستقرار ورفاهية أبناء الشعب الكويتي جميعاً».
وأشار عسكر إلى أهمية إدراك ما حذر منه سمو الأمير من أحداث تحيط بمنطقتنا التي تشهد أحداثاً خطيرة تستوجب على الجميع حماية وحدة المجتمع والتصدي لمثيري الفتن ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار والإسراع بالإصلاح الاقتصادية بما لا يؤثر على المواطن وتطوير الاقتصادي الوطني عبر رؤية محددة تحقق تنويعا لمصادر دخلنا.
من جهته، أشاد النائب ماجد المطيري بالنطق السامي الذي افتتح به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الخامس عشر، معتبراً إياه حصناً حصيناً واقياً لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة من التقلبات الساخنة التي يشهدها العالم ويشهدها الإقليم.
وأكد أن النطق السامي واجهة مشرقة لتحصين الوحدة الوطنية وحماية الكويت الغالية من بؤر الإرهاب والتطرف والتشنج.
وقال المطيري: إنه رغم أن النطق السامي ركز على القضايا الأمنية لخطورة الوضع الأمني فإنه ركز في جانب على تنفيذ المشاريع الكبرى وفق خطة التنمية وتنويع مصادر الدخل في البلاد والإسراع في الإنجاز وإنعاش الاقتصاد الكويتي الذي هو في أمس الحاجة إلى التجديد والتنوع ومواكبة النظريات الاقتصادية الحديثة.
واعتبر النطق السامي خارطة طريق للسلطتين التشريعية والتنفيذية، إذ رسم المنهجية لتحقيق طموحات وتطلعات الكويتيين التواقين دوماً إلى الرفعة في ظل قيادة قائد الإنسانية الذي عبر بحكمته وحنكته سفينة الكويت إلى شاطئ الأمن والأمان والاستقرار.
وثمن المطيري مضامين النطق السامي لدورها في توثيق عرى التعاون بين السلطتين حسبما جاء في الدستور.
وطالب بترجمة مضامين خطاب سمو الأمير إلى برنامج عمل وتشريعات وإنجازات وخطط تنمية، داعياً إلى تحصين الوحدة الوطنية وحماية البلاد من الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من الفكر المنحرف إلى جانب إعداد التشريعات في شأن المناقصات العامة والوكالات التجارية والاستثمار الأجنبي بغية تنويع مصادر الدخل التي أكدها سموه في جميع خطاباته.
كما أكد أهمية الالتزام بما طرحه سمو الأمير في نطقه السامي بالابتعاد عن التراشق العبثي في الأزمة الخليجية والالتزام بالتهدئة لأننا لسنا طرفاً ثالثاً في الأزمة الخليجية، ولكننا طرف واحد هدفنا ترميم البيت الخليجي، داعياً إلى عدم انزلاق أدوات التواصل الاجتماعي نحو التفرقة وإثارة النعرات والفتنة.
وأشار المطيري إلى أن سموه أكد ضرورة تفعيل المجلس لأدواته الرقابية على أداء الأجهزة الحكومية والحرص على المصلحة العامة والبعد عن الشخصانية.
وأشار إلى أهمية تمكين الشباب وتشجيعهم ورعايتهم وتأهيلهم لحمل مسؤولية كويت المستقبل بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في التنمية الاقتصادية إلى جانب قيامه بمسؤولياته كقطاع يوفر فرص العمل للشباب وإعدادهم وتأهيلهم بموازاة القطاع العام فضلاً عن أهمية محاربة الواسطة والمحسوبية.
وأكد النائب د. حمود الخضير أن المضامين السامية الواردة في النطق السامي لحكيم الأمة سمو الأمير كانت وستظل محل تقدير واسترشاد الجميع من أجل تجاوز كل المحطات التي يمكن أن تعترض مسيرة السلطتين التشريعية والتنفيذية والعمل مع سموه من أجل تحقيق الاستقرار المنشود لبلدنا وقطع الطريق أمام كل ما من شأنه الإضرار بوحدتنا.
وأضاف الخضير أن العبارات الواردة في خطاب سمو الأمير تعبير صادق من والد الجميع عما يكنه من حب لبلده وشعبه ورغبة في أن نكون دائماً في أمن وأمان نعمل من أجل الكويت ومصلحتها ومصلحة شعبها لا مصالحنا الخاصة.
وقال: «سمعاً وطاعة يا سمو الأمير وسنكون على الدوام سنداً وعوناً لك ولسمو ولي العهد في توحيد الصف من أجل مواجهة كل التحديات المحلية والعالمية التي كانت حاضرة في النطق السامي».
وطالب النائب حمد الهرشاني بالالتزام بمضامين خطاب سمو أمير البلاد التي كانت واضحة وصريحة وجليّة وشاملة.
وقال: إن سموه حرص على إيصال رسالة مباشرة لكل من يعبث بأمن البلد ويؤثر على استقراره وتماسكه من خلال تبني أجندات تخصه وتخدم مصالحه الضيقة أو مصالح تياره الذي ينتمي إليه.
وقال الهرشاني: «لا كلام بعد خطاب سمو الأمير الحريص على استقرار الكويت وأمنها وأي كويتي مهما كانت انتماءاته وتوجهاته عليه الالتزام بمضامين الخطاب السامي لأنه جاء من رجل حكيم يستشعر خطورة الوضع ودقة المرحلة».
وأشار إلى ضيق أفق البعض الذي لا يهمه غير مصالحه الشخصية ولا ينظر إلى الوضع الإقليمي الملتهب، لكن سمو الأمير صاحب الحكمة والخبرة الطويلة يعي أن ظروف المنطقة تحتاج إلى توثيق عرى الوحدة الوطنية وعدم الانسياق وراء من يدغدغ مشاعر المواطنين من خلال الإتيان بأمور عبثية تشيع الفوضى وتؤثر على وحدة الصف.
ودعا الهرشاني إلى التوقف عن الاستجوابات التي تعطل العمل البرلماني التي تأتي بغرض التكسب الانتخابي والابتزاز ولا يجني منها المواطن غير تعطيل مسيرة التنمية وعرقلة إنجاز المشاريع لافتاً إلى أن بعض المواطنين غرر بهم وانساقوا وراء مثيري الفتن والفوضى وانحرفوا عن جادة التنمية وبناء دولة ذات اقتصاد متين.
واعتبر الهرشاني خطاب الأمير الكلمة الفصل فيما سبق وفيما هو آتٍ لأنه وضع مضامين واضحة أشبه بخارطة طريق بعيدة المدى عنوانها أمن الكويت واستقراره وتنمية البلد والمحافظة على الخيرات والنعم والأمن والرخاء ومثل هذه النعم تحتاج الحمد والشكر ولله الحمد الكويت تعتبر الأولى عالمياً في استقرار الوضع الأمني.
وقال النائب صلاح خورشيد: إن الكويت كلها استمعت أمس إلى النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي رسم من خلاله خارطة الطريق لمستقبل هذا الوطن من خلال احترام الجميع للدستور والأحكام القضائية والابتعاد عن النعرات الطائفية وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة.