شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة تفتيش ومداهمات واسعة لمدينة طولكرم (شمال القدس المحتلة)، طالت البلدات والقرى التابعة لها، بحثا عن الشاب المُطارد والمطلوب لدى الاحتلال أشرف نعالوة، والمتهم بتنفيذ عملية “بركان”.
وأفاد مراسل “قدس برس” نقلاً عن شهود عيان في عدّة مناطق أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت بصورة واسعة المنازل والمحال والمصانع بمدينة طولكرم وفي بلداتها وقراها، حيث قامت بعمليات تفتيش دقيقة، رافقها عمليات تخريب.
وأضاف أن عشرات الحواجز العسكرية نُصبت على مداخل طولكرم الثلاثة، ما تسبب في أزمات خانقة، وتعطيل للمواطنين عن أعمالهم، بسبب التفتيش البطيء والدقيق.
وأوضح شاهد عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين واقتادته لجهة مجهولة، خلال اقتحام ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم.
واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية “الرشيد”، وضاحية “ذنابة”، وقرية “أكتابا”، ومخيم “نور شمس” للاجئين الفلسطينيين (شرقاً)، وضاحية “شويكة”، وقرية “الجاروشية” (شمالاً)، وقرية “شوفة” (جنوب شرق)، إلى جانب إقامة حواجز عند مفترقات؛ “جبارة”، “بلعا” و”بزاريا”.
ويحمل جنود الاحتلال صوراً للمُطارد أبو شيخة خلال الاقتحامات، حيث يقومون بسؤال المواطنين عنه، ويهددونهم بالعواقب الوخيمة في حال قاموا بمساعدته وعدم الإبلاغ عنه حال رؤيته.
وعلى إثرها، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في عدد من بلدات طولكرم، تخللها إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، وكذلك القنابل الصوتية والغازية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لـ”قدس برس” أن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات ميدانياً خلال مواجهات طولكرم.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا على مدينة طولكرم منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، بدعوى البحث عن الشاب أشرف أبو شيخة “نعالوة” (23 عاماً) من ضاحية الشويكة شمالي المدينة.
ويتهم الاحتلال أبو شيخة بتنفيذ عملية إطلاق نار في مستوطنة “بركان” أسفرت عن مقتل صهيونيين وإصابة ثالث.