أكد باحثون ومستشارون تربويون في قضايا الطفل والمرأة أهمية دور الأم التربوي في الحفاظ على الأسرة.
وأشار المستشار التربوي السعودي محمد الشريم إلى أهمية انتشال الطفل من الخجل، مشيراً إلى أن سلوك الخجل عادي بين الأطفال، وعلى أولياء الأمور التعامل مع الطفل الخجول على أنه طفل طبيعي، وعليهم إشراكه في البرامج المختلفة ليكون أكثر استعداداً للتغير نحو الأفضل.
وحذر الشريم في فقرة “تربويات” من الحلقة الثامنة لبرنامج “أمومة” الذي يعرض على قناة “الرسالة” الفضائية إضافة لقناة “مركز باحثات” على “يوتيوب” الذي يهتم بقضايا المرأة، من فرض المواقف المحرجة للطفل الخجول كإلزامه الذهاب للمناسبات التي لا يشعر فيها بالارتياح وقال: إن صفة الخجل تأتي نتيجة عدة أسباب منها وجود عيب خلقي مثلاً وغيرها.
وتحدثت الباحثة مها الجريس عن مشاعرها تجاه أمها في فقرة “أمي في ذاكرتي” عبرت فيها عن مشاعر الفخر والسعادة بوالدتها التي أرجأت لها بعد الله تعالى الفضل فيما وصلوا له.
وتحدثت الباحثة السعودية في قضايا الفكر والمرأة آلاء الجهيمان عن دور الأم التربوي في ظل التحديات المعاصرة، نوهت فيها إلى أن كل عصر تؤثر عليه سلباً أو إيجاباً، حيث تختلف التحديات باختلاف المراحل التاريخية، وقد تشكلت التحديات نتيجة تسارع وتطور المجتمع والانفتاح على العالم مما يتطلب مواجهتها بشكل لا يؤثر على المجتمع بصورة سلبية، وقالت: إن دور الأم مهم؛ حيث هي صمام الأمان للأسرة، وأضافت أن من التحديات التشكيك في ثوابت الأمة، وأنها غير مناسبة لكل زمان ومكان، والمطالبة بإعادة قراءة النصوص والتشكيك في أحكام الشريعة وأصولها وتمييعها وجعل المنكر مستساغاً بحيث لا ينفر منع لكثرة شيوعه.
بالإضافة للسعي لجعل الأخلاق الغربية هي النموذج الأمثل للاقتداء به، كما أشارت إلى تأثير المؤتمرات الدولية التي تهدف لهدم الأسرة وتعميم الفوضى الأخلاقية ونشرها بين المجتمعات.
وحذرت الجهيمان من غزو العقول عن طريق الاستعمار الجديد ما ينتج عنه ضعف الهوية الإسلامية، ونوهت إلى أن من التحديات الإعلامية التي تواجه الأم الثقافات المشوهة كثقافة الاستهلاك والجسد والعنف والمادة وتقديس الذات وسهولة التنقل بين وسائل الإعلام دون تشفير مما يحتاج الأم لتكون أكثر انتباها ورقابة.
وقالت: إن هوية المسلم تعني كامل الانتماء للدين، وعلى الأم استعادة دورها في البناء الحضاري والإخلاص في العمل والإتقان من خلال انضمامها للدورات التدريبية وتكثيف القراءة والدعاء والمتابعة المستمرة للتحديات التي تواجه الشباب.